تسببت الشركة المكلفة بمشروع هيكلة قنوات الواد الحار بسفوح الجبال في قطع الطريق أمام ساكنة أيت تاووكت و بروز بركة كبيرة من ماء الواد الحار ،رائحتها تزكم الأنوف. فبعد أن انتهت أشغال الحفر في مدخل الدوار في شهر دجنبر من السنة الماضية تضامن مجموعة من شباب المنطقة و جمعوا مبلغا يقدرب2000درهم لإصلاح القنوات التي أفسدتها الشركة و التي تربط منازل السكان بالوادي. وفي بداية هذا الشهر عادت الشركة من جديد لتعاود أشغال الحفر بالجرافات و تدمر ما أصلحه شباب المنطقة تحت ذريعة إنشاء ملتقى للمجاري المائية . وقد أدى بطء الأشغال إلى تكون بركة كبيرة من ماء الواد الحار في وسط الطريق تركت ممر ضيقا للمارة ، أطفال المدارس يعانون كثيرا أثناء تجاوزهم لهذه البركة إذ تلتصق بأحذيتهم و ملابسهم المياه الراكدة مما يؤدي إلى روائح كريهة داخل الأقسام. كما ظهرت مجموعة من الأوبئة و الأمراض في صفوف الساكنة بسبب تعفن مياه المراحيض التي تصب في هذه البركة . أثناء تواجدنا بالمكان لاحظنا خطورة الممر الضيق على الأطفال لا سيما و أن الجرافات ساهمت بدورها في عرقلة السير . جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة تناشد المسؤولين بالتدخل العاجل للوقوف على سير الأشغال و فتح طريق أمام الساكنة و إصلاح القنوات التي تم تدميرها بسبب الأشغال المذكورة .