تعيش التجزئة العسكرية للضباط بإنزكَان المتاخمة لسرية الدرك الملكي بحي لاشالي، تهميشا مقصودا وفوضى عارمة فسكانها يعانون من كثرة الحفروالأوحال والمستنقعات المائية التي تتجمع فيها مياه الأمطاروالتي تسببت هذه الأيام في عدة حوادث سير،إلى درجة أن قاطنيها من الضباط العسكريين يجدون صعوبة في الولوج إليها عبرسياراتهم. كما أن هذه التجزئة إلى حد الآن بقيت أزقتها وشوارعها بدون تعبيد وتزفيت خلافا لتجزئة تغزوت المحاذية لها والتي حظيت بما يلزم من تهيئة عمرانية،بل أكثرمن ذلك حظيت الأحياء التي بنيت عشوائيا مثلا بالخشيشات وتراست والجرف بتهيئة شاملة لأزقتها وشوارعها في حين تم استثناء هذه المنطقة التي يقطن بها ضباط من ترتبة عالية في الجيش(جنرال ،كولونيل ماجور،وعدة ضباط من رتبة كولونيل) بدون تزفيت وتعبيد وتهيئة. وكل من تجول فيها تصادفه الأزبال والنفايات والأتربة في كل مكان حتى نخالها قرية منسية،بالرغم من الشكايات العديدة التي رفعها السكان إلى السلطات الإقليمية والمجلس البلدي لإنزكَان من أجل رفع ضررالغباروالحفروالأتربة ومختلف النفايات عن هذه المنطقة،لكن لاشيء تحقق من كل هذا،حيث ظلت تلك الشكايات السابقة منسية في رفوف هؤلاء المسؤولين من السلطات والمنتخبين. وما يثيراستغرابنا ونحن نمرمنها بغتة هوأن هذه المنطقة/ حي لاشالي،كانت بالأمس من أرقى التجزئات والمجمعات السكانية بمدينة إنزكَان كلها،خاصة أن الجميع يعرف بكون منازلها ودورها يقطن بها الضباط العسكريون من مختلف الرتب،لكن مع مرور السنين أصبحت وكأنها منطقة عشوائية نتيجة إهمالها وإقصائها من كل المبادرات التي حظين بها الأحياء والتجزئات السكنية بإنزكَان من طرق وتعبيد ونظافة… فهل تتحرك السلطات الإقليمية والمجلس البلدي لإنزكَان لرد الإعتبار لهذا الحي العريق، والقيام بتهيئته في أسرع وقت ممكن،بعدما صارحاليا محاصرا بالبرك المائية والمستنقعات والحفرالمنتشرة في كل مكان أم أن هذا الحي سيبقى يواجه مصيره المحتوم؟