بعد أن تعذرعلى الموقع الاتصال بأم الطفلة الرضيعة المسماة قيد حياتها "سلمى .أ" المنحدرة من منطقة أمسكروض نواحي مدينة أكادير،أجرى الموقع أمس اتصالا هاتفيا ببعض المصادرمن داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير وذلك من أجل الإستفسارعن نبأ الوفاة ، حيث أكد مسؤول بإدارة المؤسسة صحة الخبرالذي رجحت الأخيرة أسبابه بعد الإطلاع على حيثيات القضية الى تأخر عائلة الطفلة بالإلتحاق مستعجلا بالمستشفى بعد ان اعتقدت أم الرضيعة أن الأمرلا يعدوا مجرد حمى عابرة سرعان ما ستزول. هذا وقد كشف الملف الطبي الخاص بالطفلة "سلمى" ،بعد اطلاع ادارة المستشفى على أدق تفاصيله ،وصول الأخيرة لمستعجلات المستشفى على الساعة 18:40 وهي في حالة جد متدهورة استدعت نقلها للجناح الخاص بالأطفال حيث أسلمت روحها هناك ،رغم كل المحاولات والتدخلات الطبية المستعجلة التي قدمت لها مباشرة بعد ان كشفت الفحوصات الأولية الخاصة بطبيب المستعجلات وجود حالة اختناق شديدة على مستوى الجهازالتنفسي . الى ذلك يضيف نفس المسؤول أن الملف الطبي الخاص بالطفلة المتوفاة يبقى بعد استكمال بعض التحقيقات الاضافية رهن اشارة كل الجهات المختصة الراغبة في الاطلاع عن حيثيات الموضوع،حتى يتمكن الرأي العام المحلي من معرفة تفاصيل ما تمت الاشارة اليه اعلاميا بخصوص هذه القضية تحت عنوان " قسم الموت بأكادير"،راجيا بالمناسبة من مرتفقي قسم المستعجلات التحلي بالكثير من التسامح والمزيد من الصبرفي التعامل مع الحالات الأكثر استعجالا، في ظل النقص العددي الملحوظ في مجموع الأطقم الطبية التي لازال هذا القسم الحيوي – كما أشرنا الى ذلك في مقال نهاية الاسبوع الماضي- في أمس الحاجة اليها باعتباره "الديناموا" المحرك لهذا المستشفى الجهوي على غرار باقي المؤسسات الاستشفائية الأخرى.في انتظار تعزيزه – كما أشرنا – بكل ما يلزم من طرف الوزارة الوصية ،حتى يكون في أقرب الآجال موازي لانتظارات واحتياجات المرضى،ويضمن أفضل الخدمات الصحية المنتظرة. هذا دون أن ننسى ان نذكر بالمناسبة بعض الأطباء بضرورة الإستجابة لنداء بعض الحالات الحرجة التي تفد بين الفينة والأخرى على المستشفى،والقطع مع عادة سيئة يتمتع بها حتى بعض أطباء القطاع الخاص،تتجلى في عزوف البعض عن الالتحاق ببعض الحالات رغم خطورتها المستعجلة التي يجد معها بعض الممرضين والممرضات حرجا كبيرا في اقناع عائلة المريض بأن "الطبيب ما يقدر إجي إشوف مريضكم حتا لغدا الصباح ".