مدينة تيزنيت تخطف الأضواء و تتألق من جديد بتنظيمها الدورة السابعة ل" كرنفال إمعشار" طيلة أيام 2،3، 4 و5 من يناير الجاري ،وستكون أولى خطوات " مهرجان إمعشار" نحو العالمية بانفتاح منظميه على مشاركات أجنبية عبر استدعاء مجموعة من الفنانين الدوليين (كمنظمي مهرجان الأقنعة بالبندقية بإيطاليا)، وإدماجهم في الأهازيج الشعبية والطقوس المرافقة لظاهرة "إمعشار" والتي تصب في مجال تثمين التراث اللامادي المهدد بالاندثاروتسجيل المهرجان كتراث إنساني عالمي لدى المنظمات العالمية المختصة،خلال هذه الدورة يؤكد رئيس جمعية إسمون المنظمة للمهرجان في تصريح للموقع سيتم الإعلان رسميا لتفعيل الإجراءات المسطرية الكفيلة بالإعتراف بفستيفال إمعشار كتراث لامادي وطنيا ، ،وسيتم إشراك ،يضيف المتحدث نفسه ،تفعيلا للشراكة الإستراتيجية بين الجمعية ونيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتيزنيت شباب وشابات المدينة من تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم في مسيرة الكرنفال التي ستجوب شوارع مدينة الفضة والنعناع ، فضلا عن تنظيم مسابقة لأجود الأقنعة والألبسة والأهازيج المتعلقة بالتظاهرة ،.وتعتبر الأقنعة كما أكدت تصريحات متطابقة للموقع لبعض الفعاليات المدنية بالمدينة الفقرة الرئيسية بالمهرجان لأن فيها يتجلى الإبداع والفن والتميز ،وهي فكرة لها جذور قديمة حيث أراد منظمو المهرجان الأوائل القضاء على المظهر الطبقى خلال أيام المهرجان إذ يتعمد جميع أهل المدينة إخفاء هوياتهم الحقيقية عن طريق ارتداء الأقنعة ليتصرف الجميع بمنتهى الحرية دون مراعاة للفروق و القيود الطبقية، حتى أن النبلاء يستطيعون التجول وسط العامة دون أن يتعرف أحد علي أىٍ منهم، و يستطيع العامة كذلك الاختلاط بابناء الطبقات الراقية دون الشعور بأى فرق أو حدود فى التعامل بينهم، وهو الأمر الذي جعل هذا الحدث السنوى الهام بتيزنيت مثيراً وجذابا لجميع المشاركين والسياح، وبخصوص دواعي تنظيم هذا المهرجان، فتكمن في العمل على بلورة إطار تنظيمي لفرجة إمعشار، واحتضان كافة الأفكار والاقتراحات الكفيلة بتطوير وتجديد الفرجة ودوام استمراريتها، فضلا عن الإقبال الجماهيري المتزايد على الأشكال التراثية المحلية وفرجة إمعشار بالتحديد، وتضيف الجمعية أنها تسعى من خلال نسختها السابعة للمهرجان إلى العمل على تثمين كافة المظاهر التراثية اللا مادية المحلية وجعلها تتبوأ مكانة متميزة على الصعيد الإقليمي والجهوي والوطني والدولي، عبر إشراك فرق إمعشار من جهات مختلفة لتبادل الخبرات وتنويع الفرجات، سعيا لتحقيق الجودة والتطوير المتجدد والانفتاح والتعايش الثقافي ،وأنشطة المهرجان عديدة حيث يمكنك تفصيل الملابس الملونة للمشاركة في المسيرات الملونة، وقضاء يوم كامل مع الموسيقى بشوارع المدينة ، بخلاف الألعاب والترفيه اللذان ينتشران في المدينة طوال فترة المهرجان ،كما يمكنك التجول في محلات الفضة بالمدينة المشهورة بهذا المعدن العتيق، كما عرفت الدورات السابقة اهتماما بالجانب العلمي الثقافي حيث فتحت أوراش علمية للنقاش والتداول حول هذا الموروث من طرف ثلة من الأساتذة والباحثين، ومقاربته من مختلف الزوايا، فضلا عن استهداف الشباب واليافعين والأطفال عبر ورشات في اللغة الأمازيغية والحكاية الشعبية وصناعة الأقنعة، زيادة على المساهمة في تنشيط عجلة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمنطقة، عبر معرض للمنتوجات المحلية، يحتضن منتوجات التعاونيات النسوية بتيزنيت وأحوازها، كما تعرض فيه منتوجات الصناعة التقليدية المحلية من حلي وفضة وزيوت أركان ومختلف منتوجات الصبار ومنتوجات محلية بيولوجية أخرى متنوعة، ويمكن القول إذن أن فرجة "إمعشار" تشكل بامتياز ظاهرة فرجوية تراثية في المجتمع المحلي بتيزنيت، وجدير بالذكر أن تيزينيت احتضنت الدورة الأولى لكرنفال إمعشار، منذ سنة 2008، وتلتها دورات أخرى تميزت باحتضان المدينة لتظاهرات فنية وثقافية متجدرة ومتنوعة .