أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع إنزكان أيت ملول تقريرا أوليا حول ما اعتبروه الهجوم القمعي على عمال و عاملات بالحي الصناعي بأيت ملول. وفيما يلي النص الكامل للتقرير الذي توصلت اكادير24 بنسخة منه: التقرير مباشرة بعد توصلنا في المكتب المحلي لجمعية المغربية لحقوق الانسان بخبر اقتحام أجهزة القمع شركة صوطيماك بالحي الصناعي بأيت ملول على الساعة الثانية بعد الزوال و الهجوم على العاملات و العمال المضربين و المعتصمين أمام الشركة منذ 15 يوما من طرف أجهزة القمع بمختلف تلاوينها ( السيمي – القوات المساعدة –و البوليس ) المدججين بالهروات و التي نزلت على أجساد العمال و العاملات مخلفة عدة معطوبين و معطوبات في مختلف أعضاء الجسد و خاصة المناطق الحساسة مثل الرأس بالإضافة إلى العنف اللفظي من سب وشتم وإهانة و سحل حسب رواية العمال فإن أجهزة القمع استعملت كذلك الرشق بالحجارة حيث تحولت شوارع الحي الصناعي إلى ما يشبه حرب الشوارع بين الطرفين لما يزيد عن الساعة وكل هذا من أجل إرضاء طلب رب الشركة في حماية العمال الذين استقدمهم من منطقة أزرو من أجل تكسير شوكة الاضراب بعد أن أقدمت الشركة على طرد 81 من عمال الشركة بعد أن أسسوا مكتبهم النقابي المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل والمطالبة بحقوقهم المهضومة و قد شمل الهجوم كذلك معتصم عمال و عاملات شركة أفيرو المجاورة للشركة السالفة الذكر المضربين عن العمل و المعتصمين منذ 25 يوما حيث تم التنكيل و سحل العاملات و بعضهن في سنوات جد متقدمة و منهن حوامل و حسب رواية أعضاء المكتب النقابي فقد تم تشتيت و حجز ممتلكاتهم بالمعتصم (الأفرشة – الدراجات – الوثائق الشخصية من البطاقات البنكية – خزينة المعتصم – مواد التغذية- تهشيم زجاج سيارة مسؤول الاتحاد المحلي للنقابة …) ولم يسلم من هذا الهجوم كذلك عمال و عاملات شركة الضحى المجاورة الذين أتوا في مسيرة سلمية للتضامن مع العمال و العاملات المعنفات حيث نقل العديد منهن إلى المستشفى لتلقي العلاجات ( 11 من شركة أفيرو و 10 من شركة الضحى ) وإلى حدود الساعة السادسة مساء ما زالت سيارات الاسعاف تجوب المنطقة حيث تم الاستعانة بسيارات اسعاف خصوصية كذلك و في حوار مع العاملات و العمال صرحوا كذلك بوجود عدة اعتقالات في صفوف عمال الشركات الثلاث و سجلنا لائحة أولية تضم 15 معتقلا من أصل 21 حسب رواية العمال و الاتية أسمائهم : 1- معتقلي شركة صوطيماك : ابراهيم امزكر – المحجوب الركيبي – جمال جلول – ع المجيد بارا – ابراهيم صابر – ع الله ابناون – بن اسماعيل (أفرج عنه ). 2- معتقلي شركة الضحى : عددهم ثلاثة منهم خالد الرطب 3- معتقلي أفيرو : وديع – سميرة – حيمو أمال – رقية الشاوي – خديجة ع الجليل – هشام أيت مومة – نزهة – حليمة ). و تم تسجيل تصريح إحدى العاملات التي صرحت بتلقيها مكالمة هاتفية تتحدث فيها بتعرض المعتقلين للتعديب و التعنيف في مخفر الشرطة بأيت ملول . و قد سجلنا كذلك تطويق المنطقة بمختلف أجهزة التدخل السريع و البوليس السري و العلني و اعوان السلطة و مسؤولي السلطات المحلية و الأمنية و الوقوف ضد أي تقارب أو تقدم او إلتحام الطبقة العاملة في الشركات الثلاث لما يزيد عن أربع ساعات حيث مازالت راكنة بالمنطقة إلى حدود كتابة هذا التقرير. وبعد تسجيلنا التضامن مع العاملات و العمال اضطررنا لمغادرة المكان على الساعة السابعة مساء بعد تدخل مسؤول عن الاتحاد المحلي للنقابة الذي استفز إحدى منخرطات الجمعية و منعها من الاستمرار في رصد الخروقات بالاستماع إلى العاملات . و بعد ذلك توجه بعض أعضاء المكتب المحلي إلى الدائرة الأمنية للشرطة قصد إبلاغها احتجاجنا على ماحدث و الاستفسار عن حدوث حالات تعذيب وتعنيف المعتقلين و الذين أكدوا لنا أن الإعتقال تم بقرار من وكيل الملك و أن المعتقلين سيمثلون أمامه غدا و أنهم لم يتعرضوا لأي تعذيب أو تعنيف إلا ما يحملونه من اثار القمع خلال التدخل و صرحوا كذلك بوجود حالة من أجهزة التدخل الذي تعرض كذلك لإصابات في الرأس. و سوف يصدر بيان عن هذا التدخل السافر في حق الطبقة العاملة .