أب خمسيني يقسط بنيران صديقة في نزاع عائلي مع أحد فروعه. الخبر الصاعق الذي تلقاه سكان زنقة «تيرما» المجاورة للتكنة العسكرية بحي جانكير بالحي المحمدي بالدار البيضاء، لم يستوعبه في بادئ الأمر أبناء الدرب وجيران الضحية والجاني. ففي حدود الساعة العاشرة من صباح أمس الخميس 7 نونبر الجاري، تناقلت الأسلن أن شابا من مواليد 1991 وجه ضربة قاتلة (لكمة قوية) إلى والده ذو 58 سنة من العمر، حيث نشب بينهما كالعادة شنآن لفظي حول خلافات سابقة، انتهى للأسف بجريمة قتل في حق الأصول. المعطيات المتوفرة لحد الآن من مصادر قريبة من أسرة القاتل والمقتول، تفيد أن المتهم الذي يشتغل في أحد المطاعم ذات علامة دولية، كان في نزاع دائم مع والده لأسباب غير واضحة، خصوصا أن علاقة الأب الضحية بابنه لم تكن على ما يرام منذ وفاة الأم. هذا التوتر اليومي بينهما كان يصل، حسب رواية بعض الجيران، إلى دخول الجاني في حالة غضب شديد تدفعه إلى تكسير الأواني المنزلية. هذا الهيجان لابن في عنفوان شبابه، لم يتصورها بعض المعارف أن تصل إلى جريمة قتل في حق الأب. مصادر أمنية، أكدت أنه بمجرد إشعارها بالحادث المؤسف، انتقلت على الفور عناصر الشرطة القضائية للحي المحمدي عين السبع إلى عين المكان، حيث داهمت المسكن مسرح الجريمة بالعمارة 18 بزنقة تيرما، لتعثر على الأب جثة هامدة بسطح المنزل. وخلال بحثها عن الابن المتهم بالقتل، سوف تعثر عليه مختبئا في إحدى زوايا البيت، حيث ألقي عليه القبض بدون أن يبدي أي مقاومة من هول ما أصابه من صدمة على ما اقترفت يداه في حق من أنجبه وسهر على تربيته. المتهم أحيل على مقر الشرطة القضائية لأمن الحي المحمدي عين السبع، للتحقيق معه في ملابسات ودوافع الجريمة. في حين نقلت جثة الأب بواسطة سيارة للطب الشرعي إلى مستودع الأموات الرحمة لتحديد الطريقة التي قتل بها الضحية خلال نزاع حاد مع ابنه.