شهدت أولى أيام الشهر الفضيل، جريمتي قتل، الأولى بمنطقة ابن امسيك والثانية بالحي المحمدي في الدارالبيضاء. وأحالت الفرقة الجنائية بأمن ابن امسيك سيدي عثمان صبيحة يوم السبت المنصرم، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء متهما بجناية قتل زميله لشكه في وضعه شيئا مسموما في الماء، فيما ينتظر أن تحيل الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي عين السبع متهما بقتل مهاجر سابق بإيطاليا يعمل بائعا متجولا بسبب نزاع حول مكان البيع. وتعود أطوار القضية الأولى، إلى أول أيام رمضان، حينما تم نقل شخص تعرض لطعنة في البطن حتى برزت أمعاؤه بواسطة مدية إلى المستشفى، ويتعلق الأمر بالمسمى قيد حياته «ع.س»، الذي كان زميل المتهم بشركة للخياطة بالحي الصناعي ابن امسيك سيدي عثمان. وفي يوم الجمعة المنصرم لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة. وبمجرد علم الجاني بوفاة الضحية لاذ بالفرار إلى مسقط رأسه بابن سليمان لتفتح عناصر الفرقة الجنائية بحثا في الموضوع، وبعد توصلها بمعلومات حول مكان وجود المتهم، ضيقت الخناق عليه ونصبت له كمينا حيث تم توقيفه واستقدامه إلى المصلحة. واعترف المتهم أنه كان يكتري غرفة بسيدي مومن وكان الضحية يعمل معه بشركة للخياطة ومنذ حوالي سنة طلب من الهالك أن يجلب له كوب ماء فأحضر له قنينة وبمجرد أن شرب منها حتى شعر بمغص شديد في بطنه ليشك أن الضحية وضع شيئا مضرا بصحته في الماء لتظل فكرة الانتقام مسيطرة على الجاني، ليقرر تنفيذ جريمته يوم الخميس المنصرم، حيث استغل خروج الضحية من العمل ليوجه له طعنتين خطيرتين كانتا سببا في وفاته. وبمنطقة الحي المحمدي، وبسبب نزاع حول مكان بيع الملابس، أقدم شخص يسمى «خ. أ» يبلغ من العمر حوالي 34 سنة مهاجر سابق في إيطاليا على توجيه ثلاث طعنات متتالية في اتجاه الرأس والصدر والكلي للضحية «خ.ص» من مواليد 1979 متزوج وأب لطفلتين، يعمل بائعا متجولا بالقرب من قيسارية الحي المحمدي. ففي حدود الساعة الثالثة من زوال يوم الجمعة المنصرم (13 غشت) عندما كان الضحية في نزاع مع شقيق المتهم حول مكان البيع تدخل المتهم وباغث الضحية من الخلف وسدد له عدة طعنات الأولى بواسطة مبراغ «طورنوفيس» قبل أن يوجه له طعنات أخرى بواسطة السلاح الأبيض. وسقط الضحية على إثرها على الأرض يصارع الموت، في انتظار قدوم سيارة الإسعاف التي حضرت ونقلت الضحية في اتجاه قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي، وفي الطريق إلى المستشفى المذكورة وافته المنية متأثرا بالطعنات التي تلقاها.