أوصى الدكتور عزيز مرحبا الأخصائي الاستشاري في الوقاية الصحية والغذائية، والمدير السابق لمجازر الرباط، بالاعتناء بتغذية الأضحية والسهر على راحتها، من خلال كلأ جاف وماء نقي صالح للشرب وأن يتم ربطها بمكان آمن لا يشكل خطرا على سلامتها، وعلى ضروري الكف عن تقديم أي غذاء لها في حدود 15 إلى 12 ساعة قبل عملية الذبح باستثناء الماء. وذلك حتى تسهُلَ عملية سَلخِ الحيوان وتتم عملية حفظ اللحوم في ظرفية جيدة. ذبح الاضحية وأوضح المتحدث، أنه من الواجب تهييئ المكان وتنظيفه إلى جانب الأدوات المستعملة خلال الذبح، مع مراعاة الشروط الصحية اللازمة، وأن يكون المكلف بالذبح طاهرا ونظيف الجسد والثياب، مشددا على ضرورة فكِّ رِجْلَي الأضحية بعد ذبحها حتى تتمكن من الحركة وبالتالي ضمان خروج أكثر للدم من الشرايين. ومنع المتحدث منعا كليا النفخ عن طريق الفم أثناء عملية السلخ، والحرص على عدم تلويث اللحم بالجلد "البطانة"، مع غسل اليدين والأدوات المستعملة على طول عملية الذبح والسلخ. "إخراج الأعضاء من جوف الذبيحة أمر حساس للغاية؛ ومن الضروري الحرص على عدم تلويثها بمحتويات الأمعاء الذي يجب وضعها منفصلة في إناء نظيف، وإيداع الأعضاء المتبقية والتي هي عبارة عن الكبد والرئة والقلب في آخر، ثم فتح "السقيطة" للتأكد من عدم احتوائها على دم أو ماء وصب الماء عليها داخليا وخارجيا منعا للتعفنات، دون أن ننسى إزالة المثانة وخطورة إفساد محتواها للحوم، إضافة إلى الحذر من تفريغ محتوى الصفراء "المرارة" على الكبد والذي يجعل مذاقها مرا" يقول د. مرحبا. فحص الأعضاء إلى ذلك، أشار الاستشاري إلى ضرورة فحص "السقيطة" ومعاينة إن كان لونها غير طبيعي كالأحمر القاني أو الأصفر، إضافة إلى شم رائحة كريهة في اللحم، وفي هاته الحالة "يجب الاتصال بالمصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية الذي يكون في مداومة طيلة النهار في جميع أقاليم وعمالات المغرب". "من المحتمل وجود أكياس مائية معدودة على سطح الأعضاء وبالخصوص الكبد والرئة، والتي من اللازم إزالتها واستهلاك البقية بدون مخاوف، أما في حالة أعداد كبيرة من الأكياس فمن الواجب إتلاف العضو" يفيد المتحدث. وأضاف مرحبا لهسبريس، أن من بين الأمراض الأخرى المحتمل إصابة الحيوان بها، الدودة الطفيلية الشريطية والتي تتم ملاحظتها على الجهة الظاهرة من الكبد على شكل نقط بيضاء وأكياس مائية على شحم "البولفاف" ففي حالة عدد محدود تزال الكياس ويتم استهلاك الباقي أما في حالة الانتشاء فالواجب إتلاف الكبد أو غيره. طفيلي آخر يصيب الرئة ويكون على شكل حبات بارود خضراء أو بيضاء يجب تنقية العضو واستهلاك الباقي، مؤكدا أنه في بعض الحالات يستنشق الحيوان دمه والذي يلوث الرئة وهنا يجب إزالة الأطراف التي أصابها الدم وتلونت بلون غامق وإتلافها في حالة انتشار الدم في عموم العضو. وبخصوص الرأس فالطفيليات أو الديدان التي تكون على طول الخياشيم لا تشكل أي خطر على صحة الإنسان ويكفي إزالتها وتنظيف الرأس جيدا. كما يمكن ملاحظة وجود بعض الدود في محتوى المعدة "الكرشة" والأمر لا يشكل أي خطر، لكن في حالة الشك من المهم الاتصال بالمصالح البيطرية. وشدد البيطري على عدم ترك الأطراف المقطوعة من الأعضاء والتي تحوي بعض الطفيليات في متناول الكلاب والقطط والعمل على إتلافها تماما. المحافظة على البيئة أوصى الأخصائي عبر جريدة هسبريس، بجمع الأزبال وبقايا علف الأضحية والأضلاف والمُخلَّفات ووضعها في أكياس بلاستيكية ورمْيِها في الحاويات في انتظار جمعها من طرف المصالح المختصة. تخزين اللحوم "من المهم ترك السقيطة في مكان بارد بعيدا عن الغبار والذباب وعدم التقطيع أو الأكل منها لمدة 24 ساعة"، موضحا أن اللحم الذي سيتهلك في حدود 5 أيام من الواجب وضعه في 3 درجات مئوية، أما اللحوم التي ستستهلك لاحقا فتوضع في أكياس غذائية وتُخزَّن في المُجمِّد حتى تبقى صالحة للاستهلاك لثلاثة أو أربعة أشهر. حفظ الجلد "البطانة" "الجلود ثروة وطنية" يقول الدكتور عزيز مرحبا، يجب العناية بها ورشها بكيلوين من الملح على الأقل.