قام عنصران من عناصر الدرك الملكي ب"الطواف" بأربعة معتقلين ضمنهم امرأة في الشارع العام بزاكورة. و ذكر المكتب الإقليمي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، بأن العنصرين، قاما حوالي الساعة التاسعة صباحا من يوم الثلاثاء الماضي، باقتياد أربعة معتقلين منهم امرأة، على الأقدام حاملين أمتعتهم، من السجن المحلي بزاكورة الكائن بحي النخيل، إلى محطة نقل المسافرين المعروفة ب: "ستيام" بشارع محمد الخامس وسط المدينة، وكل واحد منهم مشدود بالآخر بالأصفاد. و عبر المكتب الإقليمي الحقوقي عن استنكاره و بشدة للطريقة التي تم بها اقتياد هؤلاء السجناء، مشيرا إلى أن قطع مسافة بالمعتقلين مصفدين على الأقدام وحاملين أمتعتهم في الشارع العام، يعتبر مسا بكرامتهم الإنسانية، خاصة و "أن المؤسسة السجنية لزاكورة تتوفر على ناقلة يجب استعمالها حرصا على إنسانيتهم المتأصلة"، و طالب المكتب الإقليمي نفسه في الشكاية الموجهة إلى الوكيل العام بمحكمة الإستئناف ورزازات، بفتح تحقيق في النازلة، معتبرا " الواقعة المذكورة تتنافى و المواثيق الدولية و الدستور المغربي، لأنها حاطة بالكرامة الإنسانية، وتعتبر "تشهيرا" لمعتقلين قد يتقدمون بمراجعة ضد القرارات السالبة للحرية، وقد يستصدرون أحكاما نهائية ببراءتهم، كما أن المؤسسة السجنية يجب أن تتوفر على وسائل للنقل المخصصة لهذا الشأن حرصا على كرامة السجناء"، حسب ما ورد في نص الشكاية