خرج الآلاف من طلبة ابن زهر في مسيرة حاشدة بتنسيق مع كل الكليات التابعة للجامعة (الآداب، العلوم، الحقوق والاقتصاد) باتجاه رئاسة ابن زهر على خلفية ما اعتبره المحتجون التعبير عن غضبهم الشديد على السير التنظيمي والبيداغوجي لهذه الجامعة. الطالبات والطلبة الغاضبون طالبوا بمجموعة من مطالبهم التي وصفوها ب”العادلة المشروعة”، و منها على الخصوص، الإسراع في تصريف المنح مع الزيادة في قيمتها، و فك أزمة الاكتضاض بالجامعة مع تحسين خدمات الحي الجامعي الذي بات ينعت ب”الميت الجامعي” إضافة إلى توفير مطعم جامعي. الطلبة المحتجون طالبوا أيضا بإلغاء النقطة الموجبة للرسوب مع فتح التسجيل في الجامعة لفائدة كل الأشخاص الحاملين لشهادة الباكلوريا بدون استثناء وكذا الزيادة في المنحة مع تعميمها و إلغاء جميع المهرجانات المتناقضة مع المبادئ العامة للبلد، فضلا عن الاسراع الى حل جملة من المشاكل العالقة بهذه الجامعة. إلى ذلك، أعقب هذه المسيرة، عقد جلسة حوار مركزي دامت أربع ساعات مع رئيس الجامعة د.عمر حلي وعمداء الكليات، وتمخض عن هذا الحوار مجموعة من النتائج الجزئية و التي على ضوئها، قرر الطلبة العودة إلى فصولهم الدراسية واستئناف الدراسة، ومن هذه النتائج، بخصوص الشق البيداغوجي، الحسم في تثبيت المجزوءة داخل الوحدة، و إلغاء النقطة الموجبة للرسوب، والاقرار بحق الطالب من الاستفادة من الوحدة الخامسة، و إعداد البحث النهائي لشهادة الإجازة بدون استفاء شهادة الدراسات الجامعية العامة، فضلا عن توفير المطبوعات للطلبة بأثمنة رمزية، و إلغاء المسطرة البيداغوجية الجديدة المتعلقة بالحقوق، و تحديد فترة الامتحانات بدقة منذ بداية الدروس، مع إلغاء الامتحانات الفجائية، والاقرار بحق الطلبة بمراجعة أوراقهم بعد الامتحان بدون شروط، وكذا فتح ماسترات جديدة على مستوى الجامعة . في الشق الإداري، تم الإتفاق على منح الطلبة بطائق الطالب، و تسليم الشواهد للطلبة الحاصلين عليها في الآجال القانونية، كما تقرر في الشق المادي، صرف المنح للطلبة القدماء المستوفين لأربع وحدات، و توسيع حجم الاستفادة من الحي الجامعي مع انتقاء المستفيدين منه بشكل ديمقراطي، وكذا برمجة مشروع بناء حي جامعي جديد، و فتح مطعم جامعي، إضافة الى تجهيز القاعات والمختبرات بالتجهيزات اللازمة، و الزيادة في عدد القاعات والمدرجات لتفادي الاكتضاض، مع فتح الخزانة وتمديد اشتغالها إلى غاية الساعة الحادية عشرة ليلا، و الاستفادة من الخرجات العلمية مع إلغاء مساهمات الطلبة، وكذا التحاور مع الشركة المعنية بالنقل الجامعي في مسألة توفير الحافلات الكافية للطلبة في الوقت المناسب .