نجا الزميل عبد الله اوعيش، الصحافي بمصلحة التحرير الامازيغي بالإذاعة الوطنية، من موت محقق على إثر الاعتداء الإجرامي الشنيع الذي تعرض له بمقر سكناه بسلا يوم الأحد 18 غشت الجاري. وكان الزميل أوعيش نائما عندما هاجمه فجأة مجرم مجهول بالسلاح الأبيض أصيب على إثره بجروح عميقة في جسده، أخطرها على الإطلاق تلك الطعنة الغادرة التي تلقاها على مستوى الشريان العنقي الأيسر. وقام المجرم، الذي كان ينوي قتل الصحافي اوعيش، بتكبيل الزميل من يديه ورجليه ليشل حركته وذلك بعد مفاجأته بطعنة أخرى على مستوى الجانب الأيسر من القلب أفقدته الوعي تماما. و إمعانا في تعذيب الزميل اوعيش والتيقن من تصفيته قام المجرم بتكميم وجهه وفمه بالوسادة التي كان نائما عليها، قبل أن يلوذ بالفرار، بعد سرقة مجموعة من أغراض الزميل وبعثرة حاجياته في وسط غرفة نومه.. وقد نقل الزميل اوعيش، في حالة غيبوبة كاملة و في حالة خطيرة جدا، إلى قسم المستعجلات بمستشفى الاختصاصات بالرباط حيث يخضع للإسعافات اللازمة لإنقاذ حياته، وذلك بعد تدخل الجيران الذين انتبهوا الى أن هناك أمر غير طبيعي يحصل في شقة الزميل.. إلى ذلك أصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بلاغا عبرت من خلاله عن تضامنها مع الزميل اوعيش، منددة بشدة بهذا الاعتداء الإجرامي الهمجي. ودعت النقابة السلطات الأمنية والقضائية إلى الإسراع في فتح تحقيق في النازلة من اجل إنصاف الزميل أوعيش، وتقديم الجناة عاجلا للعدالة .