تجرعت مسامعنا أصداء صوت الإصلاح والتغيير والتطور، وامتصت أرواحنا جرعة جمال اللحظة التي بعثت الأمل في النفوس والتطلع إلى غد أفضل. تنفست الأرض فأنجبت حكومة العهد الجديد على أنقاض الزمن التعيس ومخلفات الهشاشة والإقصاء والتهميش. لها فتحنا قلوبنا ونوافذ عقولنا، وإليها خرجنا نحمل مطامعنا في العدل والمساواة مكبلين بقيود الماضي القريب مسلحين بمصداقية المطلب وأحقيته، لعلنا نحاور ماضينا بحاضرها ونفرغ قديمنا بجديدنا، سمعنا عنها أنها جبارة هائلة ترفع شعار المصالحة مع الذات. فهل يكون نظام حقوق الإنسان هو نهجها.وهل تضع معانات الشيخ والمقدم في إهتماماتها، أو أننا نرسم خيالاتنا على رمل معرض للعاصفة والأمواج العاتية التي لا تبقي ولا تدر . إن الله وضع في كل نفس رسولا يسير بها إلى النور إلا من أبا واختار الحياة في خارجه نحن إن توقفنا فسائرون بسيركم، وإن همدنا فمتحركون بحركاتكم، وإن صمتنا فمتكلمون بأصواتكم فلا الهجوع يزيل حقنا ولا اليقظة تبدد أحلامنا عن مسرح المطالبة بالعدل والمساواة، نحن وانتم في موقفين يضمه موقع واحد. وفي حالتين تمنطقهما حالة واحدة نحن جميعا أبناء هذا الوطن نسأله الرفعة والتقدم. النفوس لا تعكس سوى ما انتصب أمامها والإيمان بالشيء هو المعرفة به، والمؤمن بحقه يدرك بصيرته الروحية ويعيش كل الأيام والليالي، أما غير المؤمن فلا يعيش غير ثوان منها ويندثر، نحن الشيوخ والمقدمين آمنا بحقنا في الإصلاح والتطور نلتمس من العهد الجديد أن ينصفنا حتى لا نبقى أكباش فداء أخطاء الآخرين. وحتى لا نبقى ضحية المزاجية والغطرسة والأنانية وسيادة الأشخاص بذل سيادة القانون. لذلك نطالب بقانون أساسي ينظم المهنة حماية لها ومنها، إن زمن التهور والارتجال قد ولى وفقد مكانه في دولة الحق والقانون موعدنا الصبح والصبح قريب https://www.facebook.com/profile.php?id=100002293779893