أعطى الملك محمد السادس، يوم الخميس 24 أبريل 2025 بالرباط، انطلاقة أشغال إنجاز الخط السككي فائق السرعة (LGV) الرابط بين القنيطرةومراكش، في خطوة جديدة نحو تحديث شبكة النقل السككي وتعزيز الربط بين شمال المملكة وجنوبها. وشهدت العاصمة الرباط، منذ مساء الثلاثاء 22 أبريل، حالة من التأهب والاستعداد المكثف لهذا الحدث الكبير، حيث جرى تطويق محيط محطة أكدال والطرق المؤدية إليها، وسط حضور أمني مكثف وانتشار واسع لمختلف الأجهزة. ويأتي هذا المشروع الاستراتيجي في سياق تعزيز البنية التحتية للنقل بالمغرب، ودعم الدينامية الاقتصادية والتنموية للمناطق التي يعبرها القطار فائق السرعة، خصوصاً مع اقتراب تنظيم نهائيات كأس العالم 2030. وفازت شركة "كولاس أَمبارك" (Colas embarque) الفرنسية بصفقة إنجاز هذا المشروع، بعد حصولها على ثلاثة عقود بقيمة إجمالية تناهز 430 مليون يورو. وتشمل العقود تنفيذ أشغال الهندسة المدنية والبنية التحتية وتصميم السكك الحديدية والخطوط الكهربائية العلوية والمحطات الفرعية. وسيتولى فرع الشركة بالمغرب "الأشغال الكبرى الطرقية" (GTR) تنفيذ الحزمة رقم 3 من الأشغال، بقيمة تناهز 180 مليون يورو، فيما أسندت الحزمة الشمالية إلى شركة "كولاس ريل" مقابل 200 مليون يورو، بينما ستشرف الشركة أيضاً على أشغال البنية التحتية بالخطوط قيد التشغيل ضمن الحزمة رقم 1، بكلفة تصل إلى 50 مليون يورو، بموجب عقود وُقّعت في يناير 2025. ويُرتقب أن يمتد الخط الجديد من القنيطرة إلى مراكش مروراً بالدار البيضاء، ليُكمل مشروع القطار فائق السرعة شمال المغرب الذي يربط حالياً بين طنجةوالقنيطرة، وذلك وفق معايير عالمية تهدف إلى رفع قدرة الشبكة السككية الوطنية وتأهيلها للاستحقاقات الكبرى.