نظم ليلة أمس حفل تكريمي خاص على شرف الحسن الكاموس ،أحد الأهرامات في الميدان الرياضي بمنطقة سوس . شموخ المحتفى به ،وذماثة أخلاقه وحبه للجميع وإخلاصه لرياضة ورياضيي منطقته ،كانت وراء حضور جمهور كثيف ،غصت به جنبات مدرج غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير ،والمشكل أساسا ،من مسيرين رياضيين بالجهة ولاعبين قدامى وممارسين بالإضافة إلى العديد من المهتمين بالشأن الرياضي الوطني ومختلف المنابر الإعلامية المحلية والوطنية . وكان المكرم الذي اشتغل كإطار بنكي وارتبط اسمه خصوصا بنادي حسنية أكادير ،قد تقلد العديد من المناصب في الحقل الرياضي المحلي، بداية، بتسييره لفرق الأحياء،وفي مقدمتها، ريال أكادير،ومرورا بممارسته للتحكيم ولسنوات عديدة ،ووصولا إلى تحمله للعديد من المسؤوليات التدبيرية والتكوينية والتنظيمية بعصبة سوس لكرة القدم ،لكن يبقى ارتباطه الكبير بالحسنية هو الذي طبع مسيرة الكاموس الرياضية ،ليس فقط لتحمله مسؤولية التسيير داخل مكتبها، ككاتب عام وكموثق وراصد لحركات وسكنات غزالة سوس ،بل ،لكونه من واضعي اللبنات الأساسية للمثل رياضة الصفوة السوسية وأحد مهندسي شعار الفريق بداية ثمانينيات القرن الماضي. هذا،وكانت هذه الأمسية الاحتفائية الرماضانية،التي تلت ليلة السابع والعشرين من الشهر الفضيل ،قد عرفت تقديم شريط قصير يتمحور حول أهم المحطات التي طبعت مسيرة الحاج الحسن الكاموس والتي تخللتها شهادات من محيطه الرياضي بنادي الحسنية من لاعبين ومسيرين ومدرب الفريق الحالي مصطفى مديح الذي عاشره وعرفه عن قرب بالنظر لعلاقته الكبيرة بالرياضة السوسية سواء مع نادي رجاء أكادير في تسعينيات القرن الماضي أو مع الحسنية التي يقود سفينتها منذ سنتين.بعد ذالك فسح المجال لأصدقاء المحتفى به ومعاشريه ولمتتبعى الشأن الرياضي بمنطقة سوس للإدلاء بشهاداتهم في حقه .كلمات المتدخلين أجمعت كلها على جزل وجزالة الخدمات التي أسداها للرياضة السوسية وعلى ريادة دوره في استمرارية فريق الحسنية في المنظمومة الكروية الوطنية بعد النكسات التي تعرض لها خلال سنوات الثمانينات والتي كادت أن تعصف به لولا تضافر مجهودات رجالات المنطقة وعلى رأسها الحسن الكاموس.