دخلت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي على خط تسريب بيانات آلاف المغاربة، بعد اختراق مواقع مؤسسات عمومية، من بينها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. في هذا السياق، أفادت اللجنة في بلاغ صادر عنها اليوم الخميس، بأنها تحرص على تحسيس العموم بشأن المخاطر المرتبطة باستخدام البيانات ذات الطابع الشخصي، التي قد تكون مسربة أو منشورة على قنوات غير مرخصة. وذكر البلاغ أن المعالجة القانونية للبيانات الشخصية تستند إلى الموافقة الصريحة للشخص المعني، أو إلى إطار قانوني مسموح به بموجب القانون رقم 08-09، مضيفة أن كل معلومة متحصل عليها خارج هذا الإطار تعتبر غير مشروعة، ويشكل استعمالها مخالفة. وفي سياق متصل، أكدت اللجنة أنها تتمتع، على وجه الخصوص، بصلاحيات التحري والتحقيق، بموجب المادة 30 من القانون 09-08، الذي يخولها التحقق من أن المسؤولين عن معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي يقومون بهذه المعالجة، وأن المعطيات ذات الطابع الشخصي المعالجة محمية على نحو مطابق لأحكام المادة 24 من القانون 09-08. وطبقا للمهام المنوطة بها، عبرت اللجنة عن استعدادها لتلقي ومعالجة شكاوى كل شخص ذاتي يعتبر نفسه ضحية لتسريب أو نشر غير قانوني للمعطيات الشخصية، مؤكدة أنها ستفتح تحقيقا للتأكد من مدى مطابقة معالجة البيانات المذكورة لمقتضيات القانون رقم 09-08 ونصوصه التطبيقية.