أعلنت السلطات المحلية في إقليموزان عن عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية، وذلك بعد هزة أرضية بقوة 5.2 درجات على مقياس ريشتر ضربت المنطقة مساء أمس الاثنين 10 فبراير 2025. وأكدت الجهات الرسمية أن الهزة، التي وقعت على عمق 20 كيلومترًا، تم رصدها من قبل المعهد الوطني للجيوفيزياء التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، وتم تحديد مركزها بالقرب من جماعة بريكشة. هذا، وفقًا للمعهد الوطني للجيوفيزياء، وقعت الهزة الأرضية حوالي الساعة الحادية عشرة و48 دقيقة و43 ثانية ليلًا، وتم تحديد موقعها الجغرافي بدقة عند خط عرض 34,954 درجة شمالًا وخط طول 5,635 درجة غربًا. وأشارت البيانات إلى أن مركز الهزة يقع في منطقة بريكشة، وهي جماعة قروية تابعة لإقليموزان. وعلى الرغم من قوة الهزة، أكدت السلطات المحلية، نقلاً عن وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المنطقة لم تشهد أي أضرار. مصدر مسؤول في السلطات المحلية صرح لوكالة المغرب العربي للأنباء بأن "الهزة الأرضية لم تخلف أي خسائر بشرية أو مادية، وذلك بفضل وعي السكان واستعداد الجهات المعنية للتعامل مع مثل هذه الحالات." وأضاف المصدر أن فرق التدخل السريع قامت بجولات ميدانية للتأكد من عدم وجود أي تأثيرات سلبية على البنية التحتية أو المنازل. على الرغم من أن الهزة كانت بقوة متوسطة، إلا أن عمقها البالغ 20 كيلومترًا ساهم في تقليل تأثيرها على السطح. وتعد هذه الهزة تذكيرًا بأهمية تعزيز أنظمة الإنذار المبكر وزيادة الوعي المجتمعي حول كيفية التصرف أثناء الزلازل، خاصة في المناطق المعرضة للنشاط الزلزالي. كما تعكس عدم وقوع خسائر جاهزية الجهات المعنية وقوة البنية التحتية في المنطقة. ويقع إقليموزان في شمال المغرب، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي المتوسط بسبب موقعها الجغرافي القريب من الصفائح التكتونية. وقد شهدت المنطقة في السنوات الماضية عدة هزات أرضية، لكن معظمها كان محدود التأثير. وتظل مثل هذه الأحداث فرصة لاختبار جاهزية الجهات المعنية وتوعية المواطنين بالإجراءات الوقائية اللازمة. يذكر أن المغرب يقع في منطقة نشطة زلزاليًا، مما يستدعي تعزيز الجهود البحثية والتقنية لرصد النشاط الزلزالي والحد من آثاره المحتملة. وتظل مثل هذه الأحداث فرصة لاختبار جاهزية الجهات المعنية وتوعية المواطنين بالإجراءات الوقائية اللازمة.