تتواصل ردود الفعل الغاضبة تجاه القرار الذي اتخذته إدارة مطار أكادير المسيرة الدولي، بخصوص تسعيرة ركن سيارات النقل السياحي داخل هذا المرفق. هذا، وقد حدد ثمن التوقف الوجيز داخل المطار في 50 درهم ما بين 11 و 20 دقيقة، و100 درهم بالنسبة للتوقف ما بين 21 و 30 دقيقة، بينما بلغ سعر التوقف لأكثر من 30 دقيقة 150 درهما. وكرد فعل منهم على القرار، لجأ مهنيو النقل السياحي إلى ركن سياراتهم خارج المطار، وهو ما يعمق معاناة المسافرين الذي يضطرون إلى التوجه نحو هذا المرفق سيرا على الأقدام. ووثقت صور توصلت بها أكادير 24 عددا من المسافرين، ومنهم سائحون أجانب، وهم يتوجهون إلى المطار مشيا، في ظل شمس النهار الحارقة، بعدما أنزلتهم سيارات النقل السياحي خارج المطار. وتفاعلا مع هذا الموضوع، وجهت الجمعية الجهوية لأرباب النقل السياحي بجهة سوس ماسة ملتمسا إلى والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، تلتمس منه التدخل العاجل لدى المدير العام للمطارات لإيجاد حل لمشكل مرآب النقل السياحي بمطار المسيرة، وذلك نظرا لما لهذا الأمر من تأثير مباشر على جودة الخدمات السياحية واستمرارية القطاع بالجهة. وأوضحت الجمعية أن الوضعية الحالية تشهد عدة تحديات، من بينها الازدحام الشديد بمنطقة الإنزال خلال فترات الذروة، وغياب مرافق أساسية مثل المراحيض وأماكن الاستراحة وكذا المقاهي والأكشاك، ما يحعل ظروف الانتظار الطويلة غير مريحة بالنسبة للمسافرين. وإلى جانب ذلك، نددت الجمعية بالتكاليف المالية المرتبطة باستخدام المرآب التي تفرض أعباء إضافية على الشركات العاملة في القطاع، وهو ما دفع أغلبها إلى الهجرة نحو مراكش، نظرا للمردودية المرتفعة في هذا الجهة. وطالبت الجمعية الوالي امزازي بالتدخل من أجل حل مسألة الإنزال السريع في أقرب الآجال مع إعفاء شركات النقل السياحي من الأداء المالي المرتبط بالستخدام المرآب في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع، مع إيجاد حلول تستجيب لباقي المطالب التي تم طرحها. وكانت أكادير 24 قد نقلت في مقال سابق ردود الفعل الغاضبة، المعبر عنها من قبل مهنيي النقل السياحي بسبب التسعيرة المرتفعة لركن السيارات بمطار أكادير المسيرة، والأمر ذاته بالنسبة للإنزال السريع. وأفاد هؤلاء بأن الشركة الجديدة التي ستدبر هذا المرفق، هي من قامت بفرض التسعيرة المثيرة للجدل، مؤكدين أنهم سيوحدون صفوفهم للوقوف في وجه هذا التغيير الذي فرض عليهم من طرف الشركة المشار إليها. ويطالب الناقلون الذين يركنون سياراتهم في مربد المطار بتعديل التسعيرة المشار إليها، باعتبار أن التدبير الجديد لم ينصفهم كمهنيين، فيما لوحوا بتسطير برنامج نضالي للانتفاض ضد القرار.