أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية قراراً يمنع رفع أي علم غير العلم الرسمي للولايات المتحدة فوق المباني الحكومية والسفارات الأمريكية، في خطوة تستهدف بشكل خاص علم "فخر المثليين"، الذي كان يسمح برفعه خلال الإدارات السابقة. المذكرة التنفيذية، التي دخلت حيز التنفيذ فور صدورها، أكدت أن العلم الأمريكي وحده يحق له أن يُرفع على المنشآت الحكومية، مشددة على أن هذا الإجراء يهدف إلى توحيد الرمزية الوطنية وتعزيز القيم التي تمثلها البلاد. ويأتي القرار بعد جدل سياسي طويل حول السماح برفع أعلام تمثل قضايا اجتماعية وحقوقية، مثل علم "فخر المثليين" وعلم حركة "حياة السود مهمة"، وهو ما لاقى انتقادات حادة من الأوساط المحافظة والجمهوريين داخل الكونغرس. الإدارة الجديدة بررت الحظر بضرورة الحفاظ على الطابع الرسمي للمباني الحكومية وتجنب أي تسييس للمنشآت الدبلوماسية. ومع ذلك، أثار القرار مخاوف منظمات حقوقية تعتبر رفع أعلام مثل "فخر المثليين" بمثابة اعتراف ودعم لحقوق مجتمع الميم، خاصة في السفارات الأمريكية حول العالم حيث كان يُنظر إلى هذا الرمز كدعم لحقوق المثليين في الدول التي تعاني من تمييز ضدهم. ومن المتوقع أن يثير هذا الإجراء موجة من الجدل داخل الولاياتالمتحدة وخارجها، بين مؤيدين يرونه خطوة لإعادة الالتزام بالرموز الوطنية، ومعارضين يعتبرونه تراجعاً عن سياسات الإدارات السابقة الداعمة لحقوق الأقليات والمجتمعات المهمشة.