يعيش روض التعليم الأولي بدوار تالعينين، التابع لجماعة اثنين أملو بإقليم سيدي إفني، على وقع مقاطعة جماعية للدراسة، بعد احتجاج آباء وأولياء التلاميذ على نتائج مباراة توظيف مربية بالمؤسسة. الوضع دفع جمعية الخير اداوسوكم إلى توجيه مراسلة رسمية لكل من عامل الإقليم، والوالي المكلف بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بوزارة الداخلية، ووزير التربية الوطنية، مطالبة بفتح تحقيق في ملابسات التوظيف. وأكدت الجمعية، في مراسلتها، أن المجتمع المدني انخرط في دعم المشروع منذ البداية، حيث وفرت الجمعية الوعاء العقاري وسلمته للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي قامت بتشييد البناية وتجهيزها، ما جعل الساكنة تستبشر خيرًا بإنشاء الروض كمبادرة للنهوض بالتعليم الأولي في المنطقة. غير أن الأجواء تغيّرت عند الإعلان عن مباراة توظيف المربية، حيث تفاجأ السكان بتداول اسم الفائزة بالمباراة قبل إجرائها، وسط مزاعم عن تدخل أحد الأعضاء الجماعيين بجماعة أملو، بدعم من منتخب إقليمي نافذ، للتأثير على النتائج. وعند إعلان النتيجة، تكرس هذا الشعور بعدما تبيّن أن الاسم المتداول سلفًا هو الفائز، رغم مشاركة ثلاثة مرشحين من أبناء الدوار، ممن يمتلكون خبرة في التدريس وقدرات تواصلية مع الساكنة. وتؤكد الجمعية أن الفائزة تم استقدامها من دوار يبعد أكثر من ثلاثة كيلومترات عن المؤسسة، ما اعتُبر تكريسًا لممارسات قائمة على الولاءات السياسية بدل الكفاءة والاستحقاق. ردّ فعل الساكنة جاء سريعًا عبر مقاطعة الدراسة، مما جعل المؤسسة، التي كانت تعوَّل عليها للنهوض بالتعليم الأولي، خارج الخدمة. وأمام هذا الوضع، طالبت الجمعية بفتح تحقيق نزيه في هذه القضية، لضمان تكافؤ الفرص واحترام معايير الشفافية في التوظيف، تفاديًا لتبعات قد تعرقل سير هذا المشروع التربوي الذي كان من المفترض أن يخدم مصلحة أبناء المنطقة.