سعيا منها لدعم التعليم الأولي بالوسط القروي بإقليمسيدي إفني مابين 2019/2021، عملت كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت إشراف الحسن صدقي عامل إقليمسيدي إفني، والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الاولي للتعاقد بهدف إحداث 26 وحدة موزعة على جل دوائر وجماعات الإقليم التي شملتها الزيارات الميدانية التشخيصية أو التشخيص التشاركي. بحيث التزمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتهيئة الوحدات التي وقع عليها الاختيار وفقا للمواصفات التقنية المتفق عليها، مع تمويل التجهيز والتسيير، فيما التزمت المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الاولي بانتقاء وتكوين وتشغيل المربيات والمربين، بالإضافة للتدبير البيداغوجي والإداري، مع اقتناء التجهيزات اللازمة. وباعتبار المورد البشري المكون الرئيسي لضمان نجاح الورش الملكي، وأحد مؤشرات الفعالية في عقد الإنجاز ، كان ولابد من تنظيم مباراة انتقاء مربيات ومربين مستعدين لتنشيط وحدات التعليم الأولي ، بناء على معايير الاختيار والتي تم تحديدها مسبقا بتنسيق بين المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي ، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية قسم العمل الاجتماعي بعمالة سيدي إفني، وفي حدود الامكانات المتاحة والموارد المتوفرة ،مع تكييف الشروط الضرورية وخصوصيات الدوار . ووعيا منها بأهمية الرأسمال البشري ،باعتباره أولوية رئيسية لنجاح العملية البيداغوجية في مرحلة التعليم الأولي، جعلت المؤسسة المغربية صلب اهتماماتها المربي والمربية بكل جهات وأقاليم المملكة. وعليه كان ولابد من توفير الظروف الملائمة للعمل لمربيات ومربي إقليمسيدي إفني، والمتمثلة في : العقود القانونية ،التغطية بمختلف أنظمة الحماية الاجتماعية ،التأمين الصحي الإجباري ،التصريح بجميع المربيات والمربين لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ، الصندوق المهني للتقاعد، والتغطية الصحية التكميلية. وفي إطار تتبع وتأطير وتقويم عمل المربيات والمربين، فمنذ إعطاء الانطلاقة الرسمية ،لافتتاح وحدات التعليم الأولي بإقليمسيدي إفني في ماي2019 ،ظلت عملية المواكبة والتتبع لعمل المربيات والمربين قائمة، سواء عن قرب، من خلال تنظيم لقاءات تأطيرية حضورية لتعزيز المكتسبات وتبادل الخبرات، أو التنسيق والتواصل بشكل يومي أو أسبوعي ،للوقوف عند أهم المستجدات وتدليل الصعوبات. وفي هذا الإطار وسعيا من المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي لتعزيز وتقوية طاقمها التربوي، فقد تم تعيين إطار مكلف بالتتبع والإرساء ،بناء على نتيجة التقويم السنوي الذي يخضع له كل المربين والمربيات، وبعد اجتياز مباراة توظيف تشرف عليها لجنة مركزية مختصة، اجتاز المباراة بنجاح مربي وحدة تزمورت، ليتم تعيينه مكلفا بالتتبع والإرساء. وبتنسيق مع قسم العمل الاجتماعي بالعمالة ،وفور استكمال تهيئة الوحدات المعنية بتنفيذ عقد الانجاز من قبل العمالة (اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية)، تم تجهيز وحدات للتعليم الأولي من قبل المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي وذلك عبر مراحل اعتبارا لفترة إعداد البنايات وتهيئتها. وقد عرف عدد الأطفال المستفيدين من التعليم الأولي بإقليمسيدي إفني تطورا مهما، حيث كان سنة 2019 في حدود 63 طفلا مستفيدا، ثم انتقل سنة 2020 إلى 209 طفل، في حين سيعرف سنة 2021 استفادة أكثر من 300 طفل. ومن مؤشرات الفعالية والأداء، تنمية العنصر البشري، حيث تم توظيف المربين والمربيات، بالإضافة لتأهيل مقرات الجمعيات، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال وأولياء أمورهم. وتبعا للرسالة الملكية ليوم انطلاق البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، التي جاء فيها "لا تخفى عليكم أهمية التعليم الأولي في إصلاح المنظومة التربوية، باعتباره القاعدة الصلبة التي ينبغي أن ينطلق منها أي إصلاح، بالنظر لما يخوله للأطفال من اكتساب مهارات وملكات نفسية ومعرفية، تمكنهم من الولوج السلس للدراسة، والنجاح في مسارهم التعليمي، وبالتالي التقليص من التكرار والهدر المدرسي"، سعت كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمسيدي إفني والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي إلى الأخد بعين الإعتبار أهمية التعليم الأولي، والسعي نحو النهوض به.