يواصل المطرح الجماعي الواقع داخل النفوذ الترابي لجماعة اثنين أكلو في إقليمتيزنيت، إثارة غضب الساكنة المجاورة، وذلك نتيجة التأثيرات الصحية والبيئية الناجمة عن سحابات الدخان القاتمة المنبعثة من هذا المطرح. في هذا السياق، استنكرت ساكنة الدواوير القريبة من المطرح تحويل هواء المنطقة إلى مادة ثقيلة لا تطاق، مشيرة إلى أن المكان الذي يتواجد به كان في الأصل عبارة عن مقلع، قبل أن تحوله الجماعة الترابية إلى مطرح جماعي للنفايات المنزلية والطبية والصيدلية. وأوضح السكان أن حرق نفايات المطرح في الهواء الطلق يفرز سحابات من الدخان والتيارات الهوائية التي تزكم أنوف القاطنين في مجموعة من الدواوير الواقعة في النفوذ الترابي لجماعة اثنين أكلو، ما جعله يتحول إلى قنبلة بيئية حقيقية تزداد فتكا يوما بعد آخر. ونبه هؤلاء إلى أن هذا المطرح القريب من التجمعات السكنية لا يسبب فقط ضررا على الصحة العمومية والنظم البيئية والإيكولوجية بالمنطقة، بل يشكل أيضا نقطة سوداء تمس الصورة السياحية للمنطقة بحكم قربه من الواجهة الساحلية التي تعد متنفسا لسكان تيزنيت ومقصدا للسياح الداخليين والأجانب. واعتبر المتضررون أنه من غير المعقول أن يكون المغرب على موعد مع استضافة تظاهرات عالمية ومدنه وقراه تشهد مجموعة من الظواهر التي تسيء لصورة البلاد، مثل انتشار المطارح العشوائية والكلاب الضالة، مشددين في الوقت ذاته على أهمية تحمل فعاليات المجتمع المدني مسؤوليتها في الترافع عن مطالب ومشاكل الساكنة لدى المؤسسات والجهات المعنية. ومن جهتها، كشفت فعاليات جمعوية بالمنطقة أن أضرار حرق النفايات في الهواء الطلق في المطرح الذي يديره المجلس الجماعي لاثنين أكلو، تتجاوز الجوانب الصحية والبيئية لتشمل أيضا تأثيرات على الصورة السياحية للمنطقة، بحكم قربه من شاطئ سيدي موسى أكلو، الذي حصل للمرة ال 13 تواليا على اللواء الأزرق الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ويعد واحدا من أفضل الوجهات السياحية الشاطئية في جنوب المغرب. وطالبت الفعاليات ذاتها بإيجاد حل لهذا الإشكال وإبعاد المطرح عن التجمعات السكنية وعن نقاط الجذب السياحي، والبحث عن حلول بديلة لتدبير النفايات، لا أن يكون ذلك على حساب صحة المواطنين وحقهم في العيش في بيئة سليمة.