استهدفت مجموعات مسلحة عشرات الشاحنات المغربية للنقل الدولي للبضائع، ليلة الإثنين-الثلاثاء، في المدينة الحدودية "نيورو دو الساحل" بين ماليوموريتانيا. وحسب ما أوردته مصادر مهنية في قطاع النقل الدولي للبضائع غرب إفريقيا، فقد تعرض سائقو حوالي 30 شاحنة مغربية لإطلاق نار من قبل المجموعات المسلحة، دون تسجيل إصابات أو وفيات. وأوضحت ذات المصادر أن السائقين المعنيين كانوا بصدد عبور الحدود نحو موريتانيا، قبل أن يتفاجؤوا باندلاع اشتباكات مسلحة بين عصابات معارضة والجيش المالي بمنطقة نيورو دو الساحل. وحسب المصادر ذاتها، فقد أطلق المسلحون الذين شنوا الهجوم على المدينة النار على الشاحنات المغربية المصطفة في الطريق الحدودي، ما خلف أضرارا مادية بها، فيما فر السائقون المغاربة إلى مناطق متفرقة. هذا، وقد تمكن السائقون المعنيون من العودة إلى المكان والالتحاق بشاحناتهم، بعد تمكن الجيش المالي من السيطرة على المنطقة واستتباب الاستقرار. وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف الشرقي الهاشمي، الكاتب الوطني للاتحاد العام لمهنيي النقل الدولي والوطني، أن أحداث نيورو دو الساحل لم تؤد إلى أي وفيات، فيما "جددت معاناة السائقين مع الأوضاع الأمنية غرب إفريقيا". وأضاف الهاشمي أن "خسائر السائقين المغاربة المادية في شاحناتهم جراء أحداث نيورو دو الساحل كبيرة ومتعددة"، مؤكدا "تضرر حوالي 30 شاحنة مغربية تعمل في مجال النقل الدولي غرب إفريقيا". وأشار المتحدث ذاته إلى أن "المجموعة التي هاجمت الشاحنات قامت بقتل العديد من المواطنين الماليين في المدينة، وهو ما أثار حالة من الرعب في صفوف السائقين الذين تدبروا أمرهم بالفرار". وجدد النقابي دعوته السلطات الدبلوماسية المغربية ب"توفير الحماية للسائقين المغاربة غرب إفريقيا، خاصة في المعبر بين ماليوموريتانيا من خلال التواصل مع نظيرتها المالية". وتجدر الإشارة إلى أن هيئة الأركان العامة لجيوش مالي أفادت في بلاغ لها بأن "إرهابيين تسللوا بأعداد كبيرة إلى مدينة نيورو دو الساحل بتواطئ داخلي وهاجموا بعض النقاط الحساسة ليلة الإثنين إلى الثلاثاء"، مشيرة إلى أنها "تمكنت من صد الهجوم الإرهابي".