في عام 1961، استضافت الدارالبيضاء ملتقى تاريخيا جمع قادة أفارقة بارزين لتحقيق الاستقلال والوحدة. كان هذا الملتقى بفضل جهود السلطان محمد الخامس وكوامي نكروما، رئيس غانا، لتعزيز التعاون الأفريقي. بدأت العلاقات بين القادة الأفارقة تتشكل بعد استقلال المغرب في 1956 وغانا في 1957. أدت هذه الاتصالات إلى تأسيس نواة منظمة الوحدة الأفريقية، التي أصبحت لاحقًا الاتحاد الأفريقي. بداية التعاون الأفريقي دعا السلطان محمد الخامس إلى مؤتمر الدارالبيضاء، الذي جمع كل من كوماي نكروما رئيس غانا و جمال عبد الناصر رئيس مصر وموديبو كيتا رئيس مالي وأحمد سيكو توري رئيس غينيا وهيلا سيلاسي رئيس إثيوبيا و ممثل الملك السنوسي من ليبيا عبد القادر العلام و بالحاح من سلطان المغرب حضر ممثل الجزائرية التي لم تحصل انذاك على الاستقلال .و كان هذا المؤتمر منصة لتبادل الأفكار حول تحرير الأراضي من الاستعمار وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي ، و التفكير في خلق اطار يجمع الدول الأفريقية لتشجيع التكامل الاقتصادي و السياسي فيما بينها . تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية بعد عامين، عُقد مؤتمر أديس أبابا، الذي أسس منظمة الوحدة الأفريقية. شاركت 32 دولة، بما في ذلك المغرب، وكان بمثابة تطبيق لميثاق الدارالبيضاء. الإرث تظل قصة غانا والمغرب في سياق الاتحاد الأفريقي مثالًا حيًا على قوة التعاون الأفريقي. إن الجهود التي بذلها القادة الأفارقة لا تزال تلهم الأجيال الجديدة في سعيها نحو تحقيق الوحدة والتنمية في القارة الأفريقية.