أثار اليوتيوبر المغربي محمد رضا طوجني جدلًا واسعًا بفيديو جديد نشره على قناته في "يوتيوب"، أكد من خلاله أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قدم استقالته لجلالة الملك صباح الاثنين 6 يناير 2025. الفيديو الذي حمل عنوان "عاجل: وأخيرًا عزيز أخنوش يقدم استقالة حكومته"، تضمن إشارات إلى أن جلالة الملك ينظر حاليًا في الاستقالة المقدمة، و استعرض خلال الفيديو الذي اطلعت عليه أكادير 24 الأسباب التي يعتقد أنها دفعت أخنوش لتقديم الاستقالة، مشيرًا إلى سلسلة مما سماه "الفضائح السياسية وزلات اللسان" التي صدرت عن وزير العدل، بالإضافة إلى إخفاق الحكومة في تحسين الأوضاع في قطاعات حيوية. وأكد طوجني أن المغرب يشهد تراجعًا في مؤشر التنمية البشرية، إذ يحتل المرتبة 120 من بين 189 دولة، ويعاني من مديونية ثقيلة وضعته في المرتبة 17 عالميًا ضمن الدول الأكثر مثقلة بالديون. و في قطاعي الصحة والتعليم، انتقد طوجني التدهور الواضح للقطاع، معتبرًا-حسب زعمه-، أن الحكومة لم تحقق أي تقدم يذكر في هذا الإطار، مما تسبب في احتقان اجتماعي متزايد. وأضاف أن المغاربة باتوا يعيشوا حالة من التوتر بسبب الارتفاع القياسي في تكاليف المعيشة، خاصة أسعار المحروقات، التي تُعد عنصرًا أساسيًا في الاقتصاد الوطني. وأشار طوجني إلى أن الأسعار الدولية للوقود شهدت انخفاضًا ملحوظًا، إلا أن هذا لم ينعكس على الأسواق المحلية، متهمًا أخنوش، باعتباره مالكًا لإحدى الشركات الكبرى في قطاع المحروقات، بالتحكم في الأسعار واستغلال منصبه لتحقيق مصالح شخصية. وختم طوجني حديثه بتأكيده على أن استقالة أخنوش وحكومته جاءت نتيجة لتزايد كره الشعب للحكومة الحالية وعدم شعوره بتمثيلها لمصالحه، مشددًا على أن المغرب يعيش لحظة فارقة تتطلب تغييرات في عدد من القطاعات . هذا الخبر أثار تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لما جاء في تصريحات طوجني ورافض لها، وسط ترقب لما ستسفر عنه الأيام المقبلة بشأن مصير الحكومة المغربية. هذا، و لم يتسن لأكادير24 معرفة ما إذا كان رئيس الحكومة عزيز أخنوش قدم استقالته أم لا، بالرغم من الاتصالات التي تم إجراؤها بهذا الخصوص، في انتظار صدور بلاغ رسمي من الجهات المختصة بشأن تأكيد أو نفي هذا الخبر.