أكادير 24 يستعد مهنيو النقل الطرقي بالمغرب لخوض إضراب وطني سيتم الإعلان عنه قريبا، وذلك على خلفية الارتفاع المستمر لأسعار المحروقات وآثار ذلك على القطاع. وحسب ما أوردته تنسيقية النقابات الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع، في بلاغ لها، فإن "أوضاع المهنيين تدهورت بفعل الركود الذي يرزح تحته القطاع رغم حيويته، وهو ما استفحل بعد الارتفاع المضطرد الذي عرفته أسعار المواد الأساسية وعلى رأسها المحروقات". وكشفت التنسيقية أن هذا الوضع "أدى إلى تعميق معاناة المهنيين، في ظل استقالة الحكومة من مسؤوليتها، وفي ظل غياب أي إجراء مهيكل يخرج القطاع من حالة الترقب المشوبة بفقدان الأمل في أي إصلاح حقيقي في القريب المنظور". وشددت التنسيقية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل على أن "الدعم الذي خصص للمهنيين من أجل التخفيف من وقع الارتفاع المهول للمحروقات لم يف بالغرض المنتظر منه"، مبرزة أنه "لا يغطي الزيادة التي عرفها سعر المحروقات". وتوقفت ذات الهيأة عند جملة من المشاكل المتعلقة بهذا الدعم، ومنها "عدم توصل مجموعة من المهنيين ببعض الدفعات، فيما لم يتوصل البعض الآخر بأي دفعة لحد الساعة"، فضلا عن مشاكل أخرى واكبت عملية التسجيل. وتبعا لذلك، طالبت تنسيقية النقابات الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع الحكومة بالرفع من القيمة المالية للدعم، إلى حين اعتماد تسقيف سعر المحروقات، كما طالبت بفتح حوار حقيقي يراعي التمثيلية القطاعية الحقيقية. وإلى جانب ذلك، التمست التنسيقية من رئيس الحكومة عزيز أخنوش التدخل العاجل من أجل حلحلة أوضاع القطاع ونزع فتيل الاحتقان الاجتماعي الذي يخيم عليه، وإخراج المهنيين من حالة اللايقين التي يعيشونها. وبالإضافة إلى ذلك، طالبت التنسيقية رئيس الحكومة باستعمال جميع صلاحياته السياسية والدستورية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنعاش القطاع وإخراجه من حالة الركود التي يعيشها، ومن بينها، تعزيز التنافسية بقطاع المحروقات، وتفعيل التوصيات الواردة بالتقرير الأخير لمجلس المنافسة.