كشفت تقارير إعلامية بريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قد يقدم استقالته من منصبه اليوم الخميس، مؤكدة أنه بصدد إعداد خطاب الاستقالة ليعلن ذلك في مؤتمر صحافي. وذكرت التقارير، أن هذا الأمر يأتي بسبب الضغوط وصعوبة الوضع والمشاكل والأزمات التي تواجهها البلاد، مشيرة إلى استقالة وزيري الصحة والمال البريطانيين، ووزير الدولة لشؤون الأطفال والعائلات ووزير الدولة لشؤون النقل، ثم وزيرة العدل ووزير الإسكان ووزير الداخلية، وفقا لرسائل الاستقالة المنشورة من قبل شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية. وكان بوريس جونسون، قد فاز خلال شهر يوليوز من سنة 2019 بزعامة حزب المحافظين البريطاني ورئاسة الوزراء، في انتخابات ديمقراطية، بعدما استقال سابقا من منصب وزير الخارجية احتجاجا على سياسة "ماي" في ما يتعلق بتدبير ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست". وعلاقة بهذا الموضوع، فإن الوضع الذي تعيشه الحكومة البريطانية اليوم، يشبه تماما وضع حكومة عزيز أخنوش، والتي أفرزتها الانتخابات التشريعية ليوم 8 شتنبر 2021 بشكل ديمقراطي، خصوصا في ظل الأزمات المتتالية التي تعيشها البلاد بينها استمرار أزمة المحروقات جراء ارتفاع أسعارها إلى مستويات قياسية. وفي خضم هذا الوضع، أثار الرأي العام الوطني، مسألة تضارب مصالح عزيز أخنوش، بين صفته كمسؤول حكومي (رئيس الحكومة)، ومصالحه كفاعل في مجال المحروقات التي يعاني المغاربة من تداعيات لهيب أسعارها، وهو المالك لشركة "إفريقيا غاز"، التي تعد من بين أهم الفاعلين في سوق المحروقات بالمملكة. ومنه، فإذا كان رئيس وزراء الحكومة البريطانية بوريس جونسون، قد يتخذ قرارا شجاعا بالاستقالة من منصبه بسبب الأوضاع التي تمر منها البلاد، فهل يفعلها أيضا عزيز أخنوش ويعلن استقالته التي أصبحت حتمية ما لم يتغير الوضع الحالي. ويأتي هذا، بعدما أظهرت حكومة أخنوش للمغاربة عجزها عن احتواء الأزمات من جهة، وبسبب تضارب مصالحه من جهة أخرى، خاصة وأن المواطن المغربي يبحث عن حكومة قادرة على مجابهة المشاكل وحل الأزمات.