عيرت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم عن نيتها مراسلة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بغرض التدخل لتفعيل مخرجات تقرير مجلس المنافسة الأخير، الخاص بأسعار الأعلاف. وأكد مربو الدواجن استعدادهم لتأسيس لجان محلية بهدف جمع الشمل والدفاع عن مصالح المربين، والاستعداد لمواجهة الاحتكار والجشع الذي يتخبط فيه القطاع، داعين إلى التفكير في المستقبل من خلال الدخول في مشاريع تعاونيات متعددة ونوعية بين المربين استعدادا للتحديات المستقبلية. وفي سياق متصل، أكد المربون توجههم نحو عقد لقاءات مع المؤسسات الوزارية المعنية بقطاع الدواجن من أجل الوقوف على الخروقات التي يعيشها القطاع، مشددين على أهمية "توحيد الكلمة لمواجهة احتكار الكتكوت في السوق السوداء، والاتفاق على عدم شرائه بأسعار غير منطقية". ومن جهة أخرى، أعلنت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم خفض المربين عدد دورات تربية الكتاكيت إلى أربع دورات سنويا من أجل ضمان سلامة الضيعات ورفع المردودية، وفتح المجال للجميع للاستفادة. وضمن الإجراءات المعلن عنها، قررت الجمعية تنظيم وقفات احتجاجية أمام الوزارة، إذا استمر الوضع على حاله من احتكار وجشع، ومن أجل ضع إطار قانوني يدافع عن مصالح جميع مكونات القطاع دون استثناء. يذكر أن مجلس المنافسة خلص في أحدث رأي له حول وضعية المنافسة في سوق الأعلاف المركبة بالمغرب إلى أن هذا السوق "يتسم بنسبة عالية من التركيز"، مشيرا إلى "استحواذ عدد قليل من الشركات الكبرى بالرغم من وجود 48 شركة فاعلة تمارس أنشطتها داخل هذه السوق". وتستفرد، حسب رأي مجلس المنافسة، ثماني شركات فقط على نحو 75 في المائة من حصص السوق، فيما تبلغ حصة المجموعتين الرئيسيتين الفاعلتين في المجال نسبة 50 في المائة تقريبا. وفي ما يتعلق ببنية السوق، أشار دركي المنافسة إلى توقف عدة شركات عن مزاولة أنشطتها على مر السنوات منذ إحداث شركات الأعلاف الأولى في الأربعينات وإلى حدود اليوم، موردا تورط شركات أخرى في عمليات تركيز اقتصادي من أجل الاستفادة من وفورات الحجم الكبيرة.