توفي الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، يوم الأحد 30 دجنبر 2024، في منزله بمدينة بلاينز بولاية جورجيا، عن عمر ناهز 100 عام، بحسب ما أفادت وسائل إعلام أمريكية نقلًا عن مقربين من عائلته. يعد كارتر، الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة، شخصية بارزة في تاريخ البلاد، إذ شغل منصبه بين عامي 1977 و1981 وقاد البلاد خلال مرحلة حساسة. قرار التوقف عن تلقي العلاجات الطبية قبل نحو عامين، بسبب مشكلات صحية متكررة، عكس جانبًا إنسانيًا في حياته الطويلة التي شهدت العديد من الإنجازات السياسية والاجتماعية. ورغم التحديات الاقتصادية الكبرى التي واجهتها الولاياتالمتحدة خلال فترة رئاسته، إلا أن كارتر ترك بصمة واضحة على الصعيد الدولي، خصوصًا من خلال جهوده لحل النزاع في الشرق الأوسط وتعزيز العلاقات بين واشنطن وبكين. وقد حاز جائزة نوبل للسلام عام 2002 تقديرًا لجهوده الإنسانية والسياسية. الرئيس الحالي جو بايدن عبّر عن حزنه لرحيل كارتر، واصفًا إياه ب"القائد والإنساني الاستثنائي"، وأعلن عن تنظيم جنازة وطنية في العاصمة واشنطن تكريمًا لمسيرته. من جهته، أشاد الرئيس الأسبق دونالد ترامب بإرث كارتر، مشيرًا إلى أنه "بذل قصارى جهده لتحسين حياة الأمريكيين"، مضيفًا في رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "نحن مدينون له بامتنان كبير". وفاة جيمي كارتر تشكل نهاية لحياة مليئة بالخدمة العامة والمواقف الإنسانية التي استمرت حتى بعد مغادرته البيت الأبيض، حيث كرس جهوده للعمل الخيري والدفاع عن حقوق الإنسان، ليبقى رمزًا للأخلاق والقيم في السياسة الأمريكية.