تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية من إنهاء مغامرات شبكة دولية متخصصة في تهريب الأدوية إلى المغرب، حيث يتم مزجها بمواد مثل "الحشيش" أو "السيليسيون"، لتحضير ما يعرف باسم "القرقوبي". في هذا السياق، تم القبض على تسعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 18 و63 عاما من عائلة واحدة، بينهم طبيب يمارس عمله بمركز صحي إسباني، حيث وجهت إليهم تهمة ارتكاب جريمة ضد الصحة العامة. ووفقا لما أوردته يومية "الصباح" في عددها ليوم الأربعاء 25 دجنبر 2024، فقد كانت هذه الشبكة تخزن كميات كبيرة من أدوية تحدث تباطؤا في عمل الدماغ والجهاز العصبي المركزي قبل نقلها إلى المغرب، علما أن هذه الأدوية توصف فقط من طرف الأطباء، وذلك لفترات محدودة. وأوردت الصحيفة نقلا عن تصريحات مندوب الحكومة الإسبانية في منطقة الأندلس، أن الشرطة صادرت أزيد من 2000 قرص طبي، تم وصفها من قبل الطبيب المعتقل، بالإضافة إلى حجز 18 ألف أورو. وأشارت الجريدة إلى أن تفكيك هذه الشبكة الإجرامية يأتي إثر تحريات معمقة باشرتها المصالح الأمنية الإسبانية منتصف العام الماضي، وذلك بعد رصد بيع كميات كبيرة من الأدوية كانت تهرب إلى المغرب عبر ميناء طنجة، حيث تم اعتراض شاحنة في 16 نونبر الماضي، وإيقاف شخصين كانا على متنها. هذا، ولا تزال التحقيقات الإسبانية متواصلة لتحديد هوية باقي أفراد الشبكة والمتواطئين مع الموقوفين، خاصة أن ميناء طنجة شهد في الآونة الأخيرة عمليات مماثلة، منها محاولة تهريب 521 ألفا و800 قنينة من أدوية مصنعة من مواد مخدرة، يخضع نقلها وتصديرها لمساطر ومراقبة دولية صارمة.