تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية من تفكيك شبكة متخصصة في تهريب أدوية إلى المغرب تستعمل في صناعة القرقوبي، تضم في عضويتها أربعين فردا، تنشط في مدينة مالقة الواقعة بحنوب إسبانيا. وكشفت جريدة "أ بي سي" الإسبانية، أن العملية أسفرت عن اعتقال أربعين عضوا، من بينهم ثلاثة أشخاص يتزعمون هذه الشبكة الإجرامية، اثنان منهم يحملان الجنسية المغربية بينما الشخص الثالث يحمل الجنسية الإسبانية. وأضافت الجريدة، أن التحقيقات بدأت منذ حوالي تسعة أشهر إثر توصل عناصر الشرطة بعدة شكايات تقدم بها أطباء للأمراض النفسية بمدينة مالقة تتعلق بتزوير وصفات طبية وأختام أطباء. وأظهرت التحقيقات أن أفراد الشبكة كانوا يقومون بتزوير وصفات طبية لشراء بعض الأقراص، التي يستعملها الأشخاص، الذين يخضعون للعلاج النفسي والعصبي، ثم يقومون بعد ذلك بتهريب هذه الأدوية إلى المغرب عن طريق مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وأوضح نفس المصدر، أن أفراد الشبكة قاموا باستعمال حوالي 1500 وصفة طبية مزورة بصيدليات مدينة مالقة. وكان أفراد الشبكة يدفعون مبلغ 20 أورو للأشخاص الذين يتوجهون للصيدليات لشراء الأدوية بوصفات طبية مزورة، بعد ذلك يقومون بتهريب هذه الأدوية إلى المغرب عن طريق مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين حيث يبيعونها هناك بمبالغ تتراوح ما بين 150 و180 أورو للعلبة الواحدة. هذا، وتم توقيف أفراد شبكة متخصصة في تهريب أدوية إلى المغرب تستعمل في صناعة القرقوبي، تضم في عضويتها أربعين فردا، وحجز وصفات للضمان الاجتماعي ووصفات طبية مزورة، وعلبات أدوية للعلاج النفسي والعصبي، ومبلغ مالي يقدر بألف و500 أورو.