كشفت مصادر مطلعة، أن مديرا في مؤسسة عمومية بمدينة أكادير، وهو شخصية معروفة ونافذة، رخص بشكل غير قانوني ودون وجه حق لشاحناته، لنقل الرمال والأسماك، خصوصا من أكاديرالمدينة الأقرب، التي يزاول بها عمله. وأوضحت نفس المصادر أن المسؤول ظل يعمل في السوق السوداء منذ مدة طويلة، مستغلا نفوذه الكبير وشبكة علاقاته المتشعبة، ولم يكتشف أمره إلا بموت سائق لشاحنة من شاحناته في حادثة سير بعدما رفع أبناء الضحية دعوى قضائية ضده، مطالبين إياه بالتعويض عن وفاة والدهم. وأشارت المصادر إلى أنه ورغم أن زملاء الضحية من السائقين أكدوا في شهادات لهم كون تلك الشاحنات، التي تعود ملكيتها إلى المسؤول هذا، تعمل دون سند قانوني وبدون وثائق، إلا أن المعني بالأمر أنكر ادعاءاتهم، وهو ما يتوافق مع ما أكدته المحافظة العقارية، التي أكدت امتلاكه لثلاث شقق فاخرة فقط توجد واحدة منهن بالعاصمة الرباط. وعبرت نفس المصادر عن امتعاضها، وقد مر على الحادثة أكثر من سنة، ولم يستطع القضاء الحسم في النازلة وتنفيذ الحكم بشكل فعلي أو بالأحرى تحريك الملف بعدما طاله الركود والجمود، مطالبة بإنصاف أبناء الضحية وتعويضهم ولو نسبيا عن فقدان الأب وما خلفه من تداعيات سلبية على حياة الأبناء ماديا ونفسيا.