يبحث أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب سبل تأهيل هذا القطاع وإنهاء حالة الفوضى التي يتخبط فيها، وذلك تزامنا مع اقتراب احتضان المملكة تظاهرات رياضية كبرى، على رأسها كأس إفريقيا لكرة القدم 2025 وبعده كأس العالم برسم سنة 2030. في هذا السياق، قررت الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب عقد مجلس وطني يحضره ممثلو الفروع الجهوية والإقليمية والمحلية يوم السبت 24 يناير 2025 بمدينة طنجة، تحت شعار: "سنكون تحت أنظار العالم، فكلنا من أجل قطاع منظم". وسيتم خلال هذا المجلس الوطني تدارس مقترح قانون متعلق بضبط شروط استغلال المقاهي والمطاعم من طرف الأشخاص الذاتيين والمعنويين، وتنظيم شغلهم الملك العام الجماعي، وذلك قصد رفعه للمؤسسات التشريعية من أجل تدارسه. وتعكس هذه الخطوة رغبة أرباب المقاهي والمطاعم الانخراط في الدينامية التي تعرفها المملكة، لاسيما أن هذه الفضاءات ستعرف استقبال زوار المملكة خلال هذه المناسبات الرياضية، وستكون واجهة أساسية لها. ويأمل الفاعلون في هذا القطاع أن يحظوا بدعم السلطات من أجل احتواء الفوضى التي يتخبط فيها، في ظل غياب القوانين المنظمة، مع تأكيدهم على طرق أبواب الحكومة من أجل العمل على إخراج قانون يمكن من الارتقاء بالمجال، استعدادا للمناسبات المقبلة. وتفاعلا مع هذا الموضوع، أكد نور الدين الحراق، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، أن القطاع يتطلب اليوم إصلاحا وهيكلة قانونية حتى يكون مواكبا للمستجدات التي تعرفها البلاد، الأمر الذي يستدعي وضع قانون خاص. وأوضح الحراق أن المهنيين يسعون إلى تمثيل المملكة في أحسن الظروف، لاسيما أن هذه الفضاءات تعتبر واجهة أساسية في مثل هذه المناسبات. وشدد ذات المتحدث على أن المهنيين تقدموا بطلبات عديدة إلى الحكومة من أجل هيكلة القطاع، غير أن الوضع إلى حدود اليوم مازال على ما هو عليه، ما يسيء إلى القطاع والبلد برمته. وخلص الفاعل ذاته إلى التأكيد على حاجة القطاع إلى التقنين، لتفادي توجيه أصابع الاتهام إلى المهنيين بكونهم يحتلون الملك العمومي الجماعي، خصوصا في ظل الحملات التي تقودها السلطات في هذا الصدد.