دقت النائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي (المعارضة الاتحادية) بمجلس النواب، النزهة اباكريم، ناقوس الخطر بشأن نقص وانقطاع مجموعة من الأدوية والمستلزمات الطبية بصيدليات جهة سوس ماسة. وأفادت النائبة البرلمانية في سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بأن المواطنين والمواطنات يواجهون معاناة حقيقية في التنقل من صيدلية لأخرى بمختلف مدن وقرى عمالتي أكادير إداوتنان وإنزكان أيت ملول، وكذا أقاليم تزنيت وطاطا وتارودانت واشتوكة أيت باها. وأضافت أباكريم أن الكثيرين لا يتمكنون من الحصول على مجموعة من الأدوية والمستلزمات الطبية التي تم توصيفها لهم من طرف الأطباء، حيث يضطر الصيادلة للاتصال بمختلف شركات توزيع الأدوية المتواجدة بجهة سوس ماسة ليؤكدوا للصيدلي المتصل بهم عدم توفر الدواء أو المستلزم الطبي المطلوب، وأن هذا الأخير يوجد في حالة نقص أو انقطاع (manque et rupture ). ولفتت ذات المتحدثة إلى أن هذا الوضع يضطر الصيادلة إلى البحث عن بدائل غالبا ما لا تستجيب للمطلوب، أو يتأسفون على عدم القدرة على تلبية المطلوب، مما يحرم المريض من الحصول على الأدوية المناسبة لتخليصه من مرضه. وأمام هذا الوضع، نبهت البرلمانية إلى أن عملية التداوي والحصول على العلاج المناسب تواجه اختلالات قد تمس بالسلامة الصحية لطالب الدواء، وهو ما يضرب في الصميم مصداقية المنظومة الصحية ببلادنا. وتبعا لذلك، تساءلت عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب عن أسباب حالات النقص أو انقطاع الأدوية بصيدليات جهة سوس ماسة، وكذا عن أسباب عدم إطلاع الأطباء على اللائحة اليومية أو الأسبوعية للأدوية المتوفرة بالصيدليات، والتي تعاني من النقص أو الانقطاع حتي تكون وصفاتهم الطبية قابلة للتنفيذ دون تعريض المرضى لمعاناة البحث عن الأدوية غير المتوفرة. وإلى جانب ذلك، تساءلت النائبة البرلمانية عن التدابير التي تعتزم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية القيام بها لأجل وضع آليات للتنسيق بين هيئة الأطباء بجهة سوس ماسة وهيئة الصيادلة بهدف خلق منصة رقمية تبين حالة الأدوية الناقصة أو المنقطعة بالصيدليات لتفادي توصيفها للمرضى خلال فترة النقص أو الانقطاع. ومن جهة أخرى، تساءلت المتحدثة عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة الوصية القيام بها لأجل وضع حد لنقص أو انقطاع مجموعة من الأدوية والمستلزمات الطبية بالصيدليات المنتشرة بجهة وسط المملكة.