التئمت ساكنة جماعة تامري التابعة لعمالة أكادير إداوتنان في وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة، وذلك تنديدا بالأضرار التي لحقت بمساكنهم بسبب مشروع حماية المنطقة من الفيضانات. ورفع المحتجون شعارات تطالب برفع الضرر عن مساكنهم، معبرين عن استنكارهم تغيير المسارات الطبيعية للشعاب والأودية المائية، الأمر الذي يرونه تهديدا مباشرا للاستقرار البيئي والمعيشي في المنطقة. هذا، وعبر المحتجون عن استيائهم مما أسموه "سياسة التماطل" التي تنهجها الجهات المسؤولة في التفاعل مع ملفهم، داعين إلى تدخل عاجل لإنصافهم وجبر الضرر اللاحق بهم وبمساكنهم. وإلى جانب ذلك، شدد المحتجون على تشبثهم بمطلب فتح تحقيق شامل حول ما وصفوه ب"الخروقات" التي طالت دراسة وتصميم المشروع، محملين الجهات المسؤولة المسؤولية الكاملة عن تداعيات الوضع في حال استمرار تجاهل مطالبهم. ولفت هؤلاء إلى أن الوقفة الاحتجاجية التي عرفت مشاركة جمعويين وحقوقيين، ما هي إلا "إنذار أولي" للضغط على المسؤولين لإيجاد حلول عاجلة تنهي معاناتهم، ملوحين بتصعيد الأشكال الاحتجاجية، حسب تعبيرهم، إذا استمرت الجهات المعنية في تجاهل هذا الملف.