قادت لعنة ابتزاز التلاميذ بالساعات الإضافية أستاذا للتوقيف بمدينة فاس . في هذا السياق، قررت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاسمكناس توقيف أستاذ مادة الفيزياء والكيمياء يشتغل بإحدى ثانويات فاس التأهيلية عن العمل لمدة ثلاثة أشهر، مع حرمانه من أجره خلال هذه الفترة، وذلك إثر اتهامات موجهة إليه من قبل مدير المؤسسة تتعلق بابتزاز التلاميذ. وجاء قرار التوقيف استناداً إلى تقرير لجنة تفتيش أوفدتها المؤسسة قبل أسبوعين، بناءً على مراسلة مدير الثانوية، حيث أشار التقرير إلى تورط الأستاذ في فرض أداء مبالغ مالية على التلاميذ مقابل ساعات إضافية تُقدم خارج المؤسسة، قُدرت ب300 درهم، بالإضافة إلى بيع مطبوعات دراسية بأسعار تراوحت بين 70 و170 درهماً حسب المستوى الدراسي، مما أثار استياء واسعاً بين أولياء الأمور والتلاميذ. في المقابل، خرج عدد من التلاميذ عن صمتهم، ونفوا في رسالة مفتوحة كل ما نسب إلى الأستاذ، معتبرين أن هذه الاتهامات "افتراء" من تلميذة كانت قد واجهت الأستاذ بسبب ضبطها في حالة غش، وأكدوا أن الأستاذ كان نموذجاً في تقديم الدعم البيداغوجي لهم، حيث بذل جهداً كبيراً لتبسيط الدروس وتوفير روابط إلكترونية للتعلم. وتأتي هذه القضية في ظل تشديد الأكاديمية على مكافحة جميع أشكال السلوكيات غير الأخلاقية داخل المؤسسات التعليمية، وحرصها على توفير بيئة تعليمية آمنة، مع احترام حقوق كافة الأطراف. هذا، و أكدت الأكاديمية في بيان توضيحي صادر عنها صباح يوم أمس الخميس، أن الأخيرة أنها حريصة على تتبع التحقيقات وإنصاف جميع الأطراف، مشددة على أنها لن تتساهل مع أي إخلال يمس سمعة المنظومة التعليمية، لكنها دعت أيضاً إلى توخي الحذر في إصدار الأحكام حتى يتم الفصل في القضية بناءً على الأدلة الموثقة.