يخيم الغضب على طلبة سلك الماستر بالجامعات المغربية بسبب تأخر صرف الدفعة الأولى من المنحة بعد مرور قرابة 3 أشهر على انطلاق الدراسة الجامعية. وكان المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية قد شرع ابتداء من 27 نونبر المنصرم في عملية صرف الدفعة الأولى من المنح الجامعية، إلا أنه بعد أيام من ذلك تفاجأ طلبة الماستر أن المنحة صرفت لطلبة سلك الإجازة فقط. وأكد العديد من الطلبة في سلك الماستر أنهم لم يتوصلوا إلى حدود هذه اللحظة بالدفعة الأولى من منحة التعليم العالي، وهو الأمر الذي خلق لهم متاعب مالية، وإكراهات جمة في متابعة تكوينهم الجامعي في مختلف التخصصات. وانتقد هؤلاء الطلبة تماطل الجهات الوصية في صرف منحهم دون الأخذ بعين الاعتبار أوضاعهم الاجتماعية والمادية، لاسيما أن الذين يستفيدون من هذه المنحة معظمهم من الأسر محدودة الدخل أو الفقيرة. وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف مصدر من المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية أنه "من الصعب أن يتم صرف منح جميع الطلبة في مختلف الأسلاك في وقت واحد بحكم العدد الكبير"، مشيرا إلى أن "الدفعة الأولى لوحدها صرفت لفائدة 174 ألف طالب إلى حدود الأسبوع الفارط". وأوضح المصدر أن "طلبة الماستر لم يتم بعد صرف الدفعة الأولى من المنح الخاصة بهم"، موردا أن "الذين توصلوا في سلك الماستر بالمنحة هم الطلبة الذي كان لهم مشكل السنة الماضية، حيث تم صرف منحة السنة كاملة بداية هذا الموسم الجامعي". وأفاد ذات المصدر أن "فتح المنصة الخاصة بحصول الطلبة الجدد على بطاقة "منحتي" ومعالجة جميع الطلبات تأخد بعض الوقت"، مبرزا أن "المكتب يشتغل في وقت واحد على صرف المنح وتدبير الطلبات الجديدة". وطمأن المكتب الطلبة الغاضبين من هذا التأخر إلى أن صرف المنح الخاصة بهم "مسألة وقت فقط"، مؤكدا أنه "يتم الاشتغال على إتمام صرف المنح لجميع الطلبة المستحقين لها وفقا للوائح التي تم التوصل بها من طرف الجامعات".