علمت جريدة هسبريس، من مصدر مطّلع داخل المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعيّة والثقافيّة، أن "تأخر صرف الدفعة الأولى من المنحة الجامعية بالنسبة للطّلبة القدامى في سلك الماستر راجع بالأساس إلى كون الجامعات المغربيّة لم تُرسل بعد كل اللوائح الخاصة بالطلبة المسجلين بهذا المسلك، على غرار سلك الإجازة الذي توصل طلبته بالدفعة الأولى من المنحة في وقت مبكر". وأوضح المصدر عينه أن "المنح سيتم صرفها فوراً بمجرد توصل المكتب باللوائح المتبقية، لأن العادة جرت أن يتم صرفها حين تتوفر لوائح تغطي عددا كبيرا من الطلبة، في انتظار اللوائح المتبقية، لكن اللوائح المتوصل بها هذه السنة من طرف الجامعات لم تسعف في القيام بهذه العملية، لكونها لم تستوف الأعداد المعمول بها من طرف المكتب". وقال مصدر الجريدة إنه يتفهم استنكارات الطلبة، مطمئنا المعنيين بالموضوع بأنه "سيكون هناك حل عاجل حين ترد اللوائح"، ومؤكدا أن "الطلبة القدامى في سلك الماستر يعيدون التسجيل كل سنة لمعرفة هل منهم من التحق بالوظيفة ولم يعد بحاجة إلى المنحة"، ومبرزا أن "الجامعات حين تنتهي من اللوائح وترسلها سيقوم المكتب بالتأشير مباشرة على صرف المنح". يشار إلى أن المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية شرع في صرف المنح الجامعية في وقت مبكر لأول مرة هذه السنة، وذلك بتعليمات من عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حسب ما كان مصدر هسبريس أوضحه حينها، مبرزا أن المكتب بدأ صرف الشطر الأول من المنحة مع بداية نونبر، لفائدة أكثر من 145 ألفا و200 طالبة وطالب. وفي أواخر الشهر الماضي علمت هسبريس أنه تم استئناف عملية صرف المنح الجامعية لفائدة الطلبة والطالبات، بحيث شرع المكتب سالف الذكر في صرف الدفعة الثانية من المنح الجامعية لفائدة الذين وردت أسماؤهم في اللوائح المحالة عليه من طرف المؤسسات الجامعية، وبلغ عددهم 40 ألفا. وبعدما كانت الدفعة الأولى شملت حينها حوالي 145 ألفا فإن الدفعة الثانية وصل ضمنها عدد الطلبة والطالبات الذين توصلوا بمنحهم الجامعية برسم السنة الدراسية 2023-2024 إلى 185 ألفا. وكانت جريدة هسبريس الإلكترونية تابعت احتجاجات الطلبة القدامى في سلك الماستر الذين لم يتوصلوا إلى حدود هذه اللحظة بالدفعة الأولى من منحة التعليم العالي، عارضين ما خلقه لهم ذلك من متاعب مالية، ومن إكراهات جمة في متابعة تكوينهم الجامعي في مختلف التخصصات، لاسيما أن الذين يستفيدون من هذه المنح معظمهم من الأسر محدودة الدخل أو الفقيرة.