رصد فلاحون بالجنوب الشرقي، وتحديدا بإقليم زاكورة، ظاهرة غريبة تتعلق بنمو البطيخ بجنبات الوديان بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها المنطقة. ونقلت صفحات نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا توثق هذه الظاهرة، حيث أبدى الكثيرون دهشتهم وتساؤلاتهم حول أسباب هذا النمو المفاجئ وغير المتوقع، في حين أرجع المزارعون الأمر إلى عامل الصدفة، مؤكدين أن الطبيعة تحمل أحيانا مفاجآت غير مألوفة. في هذا السياق، أفاد مجموعة من الفلاحين بزاكورة بأن ظهور البطيخ ونموه بشكل طبيعي على جنبات الوديان لاحظه المزارعون وحتى الساكنة، وتمت متابعته أخيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون وجود أي تفسيرات مقبولة. وأورد هؤلاء أن التفسيرات المنطقية لهذه الظاهرة تعود إلى عامل الصدفة، حيث يفترض أن "حبات البطيخ تم إتلافها قرب الوديان فوق التراب بشكل عشوائي عبر تدخل بشري، لتأتي التساقطات المطرية الأخيرة لتكمل دورها الطبيعي". وأضاف الفلاحون أن "العامل البشري ليس لوحده المسؤول عن هذه الظاهرة، بل يمكن أيضا تساهم الرياح في هذه العملية عبر نقل حبات البطيخ المتناثرة بعد عملية جنيه في أبريل المنصرم"، مبرزين أن "هناك أنواعا أخرى من النباتات نمت قرب الوديان، في ظروف معهودة وطبيعية". وخلص هؤلاء أن هذه الظاهرة "بينت من جديد أن البطيخ لا يحتاج المزيد من الماء لكي ينمو كما يروج لذلك"، مستغلين الفرصة للمطالبة ب"وقف القرار العاملي الرامي إلى منع زراعة البطيخ"، باعتبار أن "المتضرر في هذه اللحظة هو الفلاح فقط". يذكر أن عامل إقليم زاكورة أصدر قبل أسابيع قرارا يقضي بتقييد زراعة البطيخ الأحمر والأصفر، من خلال تحديد المساحات المسموح بزراعتها وفرض حظر على زراعتها في مناطق معينة، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على الموارد المائية بالمنطقة.