جرت معاناة العاملات والعمال الفلاحين باشتوكة أيت باها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات للمساءلة، على خلفية السؤال الكتابي الذي وجهته النائبة البرلمانية النزهة أباكريم عن الفريق الإشتراكي للوزير المسؤول. و أكدت أبا كريم في سؤالها،الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه، أن العاملات والعمال الفلاحيين بإقليم اشتوكة أيت باها،يعيشون احتقانا اجتماعيا غير مسبوق بسبب الإضرابات والإحتجاجات بالضيعات الفلاحية نتيجة تراكم عدة أشكال من هضم حقوق الشغيلة الفلاحية بدءا بتدني الأجر اليومي الذي لايتناسب مع الحد الأدنى للأجور ولايتماشى مع مستوى غلاء مستلزمات المعيشة. وأكدت المتحدثة نفسها، أن المحتجين يعانون من أشكال الإستغلال الذي يتعرضون له من أبرزه:تجاوز فترة العمل اليومي لعدد الساعات القانونية حيث يتجاوزفي كثيرمن الحالات 12 ساعة يوميا.أما النساء العاملات فيتعرضن لمعاناة إضافية، تتمثل في مضايقتهن ومساومتهن على كرامتهن من طرف بعض مسيري تلك الضيعات. وذكرت النائبة البرلمانية أن ظروف العمل لاتتخذ فيها الإحتياطات اللازمة لضمان السلامة بفضاءات العمل مما يعرض صحة العاملات والعمال للخطر،فضلا عن كون ظروف نقل المستخدمين والمستخدمات لا تستجيب في غالبيته لمعاييرالسلامة والراحة المطلوبين مما يؤدي إلى وقوع حوادث سير متكررة لتلك العربات مخلفة عشرات الضحايا سنويا بين العاملات والعمال الفلاحين باشتوكة أيت باها. ولهذه الإعتبارات كلها تسائل النائبة البرلمانية النزهة أباكريم عن الفريق الإشتراكي وزير الفلاحة عن التدابيرالتي تعتزم الوزارة القيام بها من أجل فتح حواربين أصحاب الضيعات الفلاحية بإقليم اشتوكة أيت باها وبين الشغيلة الفلاحية والعمل على رفع قيمة الأجر اليومي. وتساءلت عن أشكال المراقبة التي تمارسها الوزارة على الضيعات الفلاحية لأجل فرض احترام شروط السلامة والوقاية من الأخطارالمحدقة بالعاملات والعمال الزراعيين وعن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل ربط استفادة أصحاب الضيعات الفلاحية بإقليم اشتوكة أيت باها من مختلف الدعم والإمتيازات بشرط تحسين الأوضاع المادية والمعنوية للعاملين والعاملات بتلك الضيعات.