تبدأ العاملات الزراعية في الضيعات الفلاحية يومهن بين اجر هزيل لا يسد ابسط احتياجاتهن اليومية، وظروف عمل قاسية، ناهيك عن غياب ادوات الصحة والسلامة المهنية بداخل المزارع التي يعملن بها. وتعاني العاملات في عدد كبير من الضيعات الفلاحية، ومحطات التلفيف، حيفا قانونيا على مستوى الحد الأدنى للأجر، وساعات العمل اليومية. الى جانب ما سبق يبقى الاستغلال الجنسي للعاملات الزراعيات، من الطابوهات التي ترفض أغلب هذه الفئة من النساء الحديث عنه، كاميرا ‘فبراير تيفي' التقت بعدد من العاملات في الضيعات الفلاحية بمنطقة اشتوكة أيت باها، حيث كشفن عن جملة من المشاكل التي يعانين منها، فقالت إحداهن، أنه فضلا عن العنف اللفظي الذي يشعر هذه الفئة من العاملات ب'الحكرة'، تتعرض العاملات الزراعيات باشتوكة ايت باها، الى صنوف متعددة من التحرش الجنسي، منها التلميحات من صاحب الضيعة أو ‘الكابران'. وأضافت ذات المتحدثة، انه يتم في بعض الاحيان ارغام العاملات على تلبية نزوات المتحرشين مقابل العمل، مشيرة الى أن ‘الكابرانات' غالبا ما يفضلون العاملات الشابات عوض المتقدمات في السن قليلا. هذه المشاكل وغيرها دفعت بالعشرات من العاملات الزراعيات باقليم اشتوكة ايت باها، للاحتجاج بشكل شبه يومي على تردي أوضاعهن الاجتماعية، و تنصل مشغليهن من التزاماته، و صمت المسؤولين بالمنطقة. وتخوض العاملات الزراعيات في هذا الاقليم، أشكالا احتجاجية يومية، تشمل وقفات يومية سواء أمام باشوية الجماعة الترابية ايت عميرة، أو أمام مقر الشركات التي لم تفي بالاتزامتها تجاههن.