تنظم المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، يومي 4 و 5 دجنبر الجاري بأكادير، مؤتمرا علميا دوليا، تحت شعار" التعمير والهندسة المعمارية: رؤى متجددة من أجل مدن مستدامة". وحسب المنظمين، يأتي تنظيم هذا المؤتمر بشراكة مع الجماعة الترابية لأكادير، في سياق أصبح فيه تعزيز المدن المستدامة أولوية في ميدان الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري لمواجهة التحديات التي يفرضها تطور المدن والتحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية التي تجعل مسألة إعادة التفكير في نماذج وممارسات التدبير والتخطيط الحضري ضرورة ملحة وآنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتشكل هذه الانشغالات، يضيف المصدر، محور هذه التظاهرة العلمية الدولية التي سيلتئم حولها ثلة من الأكاديميين المرموقين والخبراء الدوليين والمسؤولين المحليين والباحثين في مجالات الهندسة المعمارية والتعمير، وذلك بهدف تقديم حلول مبتكرة تسلط الضوء على مختلف المبادرات المرتبطة بمجالات المدن المستدامة، خاصة في مجالات الهندسة المعمارية، والتخطيط الحضري، والنقل المستدام، والحكامة. ومن خلال أنشطة هذا المؤتمر، وفي إطار تعزيز الانفتاح والشراكات العلمية مع المؤسسات الأكاديمية الإفريقية، تبرز المدرسة الوطنية للهندسة لأكادير العناية الكبيرة التي توليها لتمتين وتقوية علاقات التعاون وتبادل التجارب والخبرات مع البلدان الإفريقية، حيث ستشهد أشغال المؤتمر حضورا وازنا لعدد من الباحثين والخبراء والمهنيين من البلدان الإفريقية المجاورة. كما سيتم تقديم، عروض للمبادرات والأساليب المبتكرة التي تنتهجها هذه الدول لمواجهة التحديات التي يفرضها تسارع وتيرة التمدن وتأثيرات التغيرات المناخية، والحفاظ على الموارد الطبيعية بالمدن الإفريقية، حيث تشكل أشغال هذا المؤتمر مناسبة لتعزيز الشراكات بين المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية لأكادير ومختلف المؤسسات الأكاديمية الأفريقية المعنية بهذه القضايا ومجالات الهندسة المعمارية والتعمير. وفي إطار ارتباطها ببيئتها المحلية والجهوية، تهدف المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية لأكادير من خلال هذا المؤتمر الدولي إلى تسليط الضوء على المبادرات والبرامج والمشاريع التي تعرفها مدينة أكادير والتي تساهم تدريجيا في ترسيخ نموذج المدينة المستدامة. وستشكل أشغال هذا المؤتمر الدولي، فضاء خصبا لتبادل التجارب والخبرات بين مكونات الحقل الأكاديمي وفعاليات الحقل المؤسساتي والمهني للمساهمة في تطوير حلول مبتكرة تتكيف مع الواقع المحلي، وتعزيز تأثير البحث على الممارسات المهنية، للتجاوب مع التحديات التي تعرفها المدن الإفريقية والمغربية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة انطلاقا من تبني رؤى متجددة في مجالات الهندسة المعمارية والتعمير.