يُعتبر طائر المينا الذي ظهر مؤخرا في الجزائر من أكثر الطيور التي تُمثل تهديداً على البيئة والصحة العامة، نظراً لتأثيره السلبي على التنوع البيئي ونقله للأمراض، فضلاً عن الأضرار التي يُسببها للزراعة وسلامة الأفراد في المناطق السكنية. ويُصنف المينا كطائر غازٍ انتشر في العديد من المناطق حول العالم، ما دفع الخبراء للمطالبة باتخاذ إجراءات للحد من أضراره. تهديد للتنوع البيئي يشكل طائر المينا خطراً كبيراً على الطيور المحلية، إذ يتغذى على بيضها وصغارها، ويستولي على أعشاشها بعد طردها منها. كما يُساهم هذا الطائر في انتشار مرض "ملاريا الطيور"، الذي يُهدد بانقراض بعض الأنواع المحلية. وقد أظهرت دراسات أن انتشار المينا يؤدي إلى تراجع أعداد الحمام البري والطيور البلدي في المناطق التي يستوطنها. نقل الأمراض يشكل هذا الطائر تهديداً مباشراً للصحة العامة، حيث يُعد ناقلاً لبعض الأمراض مثل إنفلونزا الطيور وداء السلمونيلا، إضافة إلى الطفيليات مثل العث الذي يُسبب التهابات جلدية حادة لدى الإنسان. أضرار اقتصادية وزراعية من الناحية الزراعية، يُسبب طائر المينا أضراراً كبيرة للمزارعين بتدميره للمحاصيل، خاصة الفواكه الناضجة مثل التوت والعنب، ما يُلحق خسائر مادية في الإنتاج الزراعي. إزعاج للسكان تنتشر طيور المينا في مجموعات كبيرة قرب المناطق السكنية، مما يُسبب إزعاجاً نتيجة لأصواتها المرتفعة، إضافة إلى تقليدها للأصوات البشرية، وهو ما يُثير خوف الأطفال ويُزعج السكان. خطوات للحد من انتشار طائر المينا لتقليل مخاطر طائر المينا وحماية البيئة، ينصح الخبراء باتخاذ خطوات فعالة تشمل: إزالة مصادر الغذاء: تنظيف بقايا الطعام من محيط المنازل وإطعام الحيوانات داخل الأماكن المغلقة. تقليل فرص التعشيش: سد الثقوب في الأسقف وجدران المنازل، وتقليم الأشجار لمنع الطيور من بناء أعشاشها. التخلص من الأعشاش: إزالة أعشاش المينا بحذر باستخدام قفازات وأقنعة واقية، والتخلص منها بطريقة آمنة. خلق بيئة طاردة: استخدام تقنيات مثل رش الأشجار برذاذ الفلفل، أو وضع نماذج للحيوانات المفترسة مثل البوم والصقور البلاستيكية. استخدام المصائد: توفير مصائد خاصة لهذا الطائر بالتنسيق مع مكاتب الإرشاد البيئي المحلية. الطائر الغازي الذي يحتاج تدخلاً عاجلاً مع انتشار طائر المينا وزيادة أضراره، تُطالب الجهات المختصة بضرورة وضع خطط شاملة للسيطرة عليه، تجنباً لمزيد من الأضرار البيئية والصحية. الخطورة لا تقتصر فقط على الطيور المحلية أو المحاصيل، بل تمتد لتشكل تهديداً للصحة العامة والسلامة في المجتمعات.