أسدلت هيئة المحلفين بمحكمة الاستئناف بطنجة الستار على قضية قضية مقتل الطالب أنور أنور العثماني، صبيحة يوم الأربعاء 27 نونبر 2024، بعد سنتين كاملتين من سلسلة محاكمات وجلسات مؤجلة. هذا، وتمت إدانة الفتاة "هاجر"، المتهمة الرئيسية في القضية، بتهمة " القتل العمد واخفاء أشياء متحصل عليها من سرقة "، وأصدر في حقها حكم ب 15 سنة سجنا نافذة، في حين تمت متابعة خالها من أجل " التستر وعدم التبليغ عن جناية وإخفاء شيء متحصل من سرقة مع تغيير أشياء من مسرح الجريمة إلى مكان آخر قصد عرقلة سير العدالة ". وكانت الجلسة قد انطلقت منذ الساعة السابعة والنصف من مساء الثلاثاء 27 نونبر 2024، لتمتد إلى الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء. واستمعت هيئة المحلفين، إلى خال المتهمة الرئيسية. الأخير نفى علمه بجريمة القتل التي ارتكبتها ابنة شقيقته. وأكد على قيامه بإخفاء السكين أداة الجريمة، ثم التخلص من الحاسوب في سلة للأزبال بالقرب من منزله بتطوان مع عدم درايته بمصدرها. الجلسة حضرها والدا وبعض أفراد عائلة الضحية. واستمع القاضي إلى حارس العمارة السكنية التي قتل فيها الطالب الجامعي أنور، الذي أصر مرة أخرى على أنه لم يشاهد شخصا غريبا برفقة الطالب أنور يوم مقتله. المتهمة أنكرت كل التهم الموجهة إليها وأوضحت أنها أقدمت على ارتكاب الجريمة بغية الدفاع عن شرفها بعدما حاول الضحية الإعتداء عليها جنسيا. الأمر الذي أكد عليه محاميها الذي أوضح بدوره أن الخبرة أظهرت عدم وجود مادة مخدرة في جسد المجني عليه. وقال إن الأمر يتعلق فقط بمادة ناتجة عن تناول الطالب لمسحوق البروتين جراء ممارسته الرياضة، مشيرا إلى أن الخبرة أظهرت وجود آثار الضحية والمتهمة على السكين ولا توجد آثار أي شخص آخر. يذكر أن مدينة طنجة، سبق وأن استيقظت يوم الجمعة 5 نونبر 2022، على وقع جريمة قتل بمنطقة مسنانة، التي راح ضحيتها أنور العثماني، الذي ينحدر من مدينة العرائش، ويتابع دراسته بكلية العلوم والتقنيات بطنجة، حيث وجد جثمانه وهو يحمل عدة ضربات على مستوى أطرافه العلوية بشقته التي يسكنها لوحده. الضحية، كما أسفرت التحقيقات، كان برفقة الجانية وهي قاصر لوحدهما، داخل شقته. حيث نشب بينهما شجار بعد محاولته الاعتداء عليها قبل أن توجه له طعنات قاتلة على مستوى القلب أردته قتيلا.