قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة طنجة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بسجن فتاة قاصر لمدة 15 سنة نافذة، على خلفية جريمة قتل الطالب الجامعي أنور العثماني، الذي تم ذبحه داخل شقة في مدينة طنجة في نوفمبر من عام 2022. وجاء هذا الحكم بعد متابعة الفتاة بتهمتي "القتل العمد" و"إخفاء شيء متحصل من سرقة". وفي نفس القضية، قضت المحكمة بالسجن 10 سنوات نافذة على خال الفتاة، الذي تم متابعته بتهمة "التستر" وعدم الإبلاغ عن الجريمة، إضافة إلى "إخفاء شيء متحصل من سرقة"، و"تغيير معالم مسرح الجريمة ونقل بعض الأدلة من مكان إلى آخر بهدف إعاقة سير التحقيقات". تعود وقائع هذه الجريمة إلى أوائل نونمبر 2022، حيث تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، بالتنسيق مع نظيرتها في مدينة تطوان، من إلقاء القبض على الفتاة القاصر في السابع من نوفمبر من نفس العام. وتم الاشتباه في تورطها في جريمة الضرب والجرح باستعمال سلاح أبيض، والتي أدت إلى وفاة الطالب البالغ من العمر 20 سنة. وخلال استنطاق الفتاة المتهمة من طرف ممثل النيابة العامة آنكرت كل التهم الموجهة إليها وآوضحت آنها آقدمت على ارتكاب الجريمة بغية الدفاع عن شرفها بعدما حاول الضحية الأعتداء عليها جنسيا وهو الأمر الذي شككت فيه أسرة أنور من خلال الخبرة الطبية التي آكدت أن الضحية فارق الحياة تحت التخدير. كما انكر خال المتهمة اثناء التحقيق، بأن يكون له علم بالجريمة مؤكدا أن الفتاة المتهمة، ابنة أخته طلبت منه إخفاء معالم الجريمة، "الهاتف المحمول للضحية، حاسوبه، والسكين الذي اقترفت به الجريمة" دون آن يبحث عن مصدرها، فقام بالتخلص منها عن طريق رمي الحاسوب بقمامة للأزبال والسكين بمحيط مسكنه قرب الكلية. بينما أسفرت الأبحاث والتحريات التي باشرتها عناصر ولاية أمن طنجة، عن فك خيوط الجريمة، حيث تم التوصل إلى أن الضحية كان برفقة فتاة قاصر تم تحديد هويتها، داخل شقته، حيث نشب بينهما شجار قبل أن توجه له طعنات قاتلة على مستوى القلب والعنق أردته قتيلا.