شهدت إحدى المؤسسات التعليمية بإقليم الجديدة واقعة غير مسبوقة، وذلك إثر اقتحامها من طرف شخص غريب مسلح مصحوب بكلبين شرسين، معرضا حياة الأطر والتلاميذ للخطر. وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فقد أقدم المعني بالأمر على اقتحام الملاعب الرياضية للثانوية الإعدادية المصب بأزمور، صباح يوم الأربعاء 27 نونبر 2024، وهو في حالة غير طبيعية ويحمل سلاحا أبيضا، وبصحبته كلبين مدربين من نوع "مالينوا". وأوضحت ذات المصادر أن المشتبه فيه وقف فوق سور المؤسسة في حالة هستيرية ليبدأ في ضرب جسده بسكين، ثم قفز من السور مع كلبيه إلى حرم المؤسسة على بعد أمتار قليلة من الملعب الرياضي للمؤسسة، معرضا سلامة التلاميذ والأطر التربوية للخطر. وتسببت هذه الواقعة، وفقا للمصادر نفسها، في إرسال أستاذة مادة التربية البدنية إلى المستعجلات بعد الإغماء عليها بفعل خوفها الشديد من هول المشهد الذي عاينته، فيما أكدت عدم تعرض أي من التلاميذ أو الأساتذة لأذى جسدي. وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشفت المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة أن المؤسسة قامت بطلب النجدة من الشرطة التي تدخلت على الفور، لكن الشخص المعني بالاقتحام لاذ بالفرار. وأضافت المديرية الإقليمية أنها تسجل عددا من حالات الاعتداء التي تتعرض لها المؤسسات التعليمية وأطرها من طرف غرباء، إلا أن هذه الواقعة تعتبر الأشد خطورة، وفق تعبيرها، نظرا لكونها جرت في واضحة النهار ومن طرف شخص مسلح مستعينا بالكلاب، مما زرع الهلع والرعب في صفوف التلاميذ. ونبه ذات المصدر إلى الأثر النفسي والاجتماعي السيء الذي خلفه هذا الاعتداء على نفسية أطر المؤسسة وتلامذتها، معتبرا ذلك سلوكا منبوذا بكل المقاييس التربوية والأخلاقية والنفسية والاجتماعية. وخلصت المديرية إلى "تنصيب نفسها طرفا مدنيا في الدعاوى القضائية، ضد كل من تسبب في إلحاق ضرر بالتلاميذ وبرجال ونساء التعليم أثناء قيامهم بمهامهم حماية لحقوقهم الأساسية وصونا لحرمة المنظومة وتعزيزا لروح التآزر والتعاضد، مع إيلاء القضايا المعروضة أمام الجهات الأمنية والقضائية العناية اللازمة".