شهدت مصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح، نهاية الأسبوع المنصرم، اعتداء عنيفا بطله مواطن استعمل أدوات صلبة وسلاحا أبيض ضد أطر صحية. وحسب ما أوردته مصادر نقابية، فقد أسفر هذا الاعتداء عن تسجيل إصابات بليغة في صفوف بعض الأطر الصحية، وخلق حالة من الهلع بين العاملين في المستشفى. وأكدت ذات المصادر أن الأطر الصحية بالمستشفى الإقليمي للفقيه بن صالح تعيش على وقع تهديدات متزايدة بسبب الاعتداءات المتكررة التي تطال العاملين بالمرفق الصحي، في غياب إجراءات أمنية كافية. وفي تفاعلها مع الموضوع، وصفت الجامعة الوطنية للصحة بالفقيه بن صالح حادثة الاعتداء المسجلة ب "الجريمة النكراء"، التي كادت أن تودي بأرواح العاملين. وأكدت الجامعة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أن "هذه الاعتداءات لا تقتصر على الأفراد بل تشمل تخريب المرافق الصحية أيضا"، مبرزة أن هذه الوقائع "تعكس وضعا خطيرا يستدعي تدخلا عاجلا". وتبعا لذلك، طالبت الجامعة الجهات الوصية على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية باتخاذ خطوات جدية لمحاسبة المعتدين وإنصاف الضحايا، مشددة على ضرورة إنشاء وحدة أمنية قارة بالمستشفى لتأمين العاملين والمرافق الصحية وضمان بيئة آمنة للعمل. ومن جهته، أصدر المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بالفقيه بن صالح، بيانا عبر فيه عن استنكاره الشديد لهذا الاعتداء، مؤكدا تضامنه الكامل مع الضحايا. وأفاد المكتب بأن تكرار هذه الحوادث داخل المؤسسات الصحية بالإقليم راجع إلى غياب مركز أمني ومداومة ليلية كما تنص عليه المادة 85 من النظام الداخلي للمستشفيات. وبدوره، طالب المكتب النقابي الإدارة والجهات المسؤولة بتوفير الحماية اللازمة للأطر الصحية، من خلال تعزيز الأمن الخاص والعام داخل المستشفى، واتخاذ تدابير صارمة للحد من هذه الظاهرة. وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات صحية أعلنت عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد الثلاثاء على الساعة الثانية عشرة والنصف أمام إدارة المستشفى، للتعبير عن رفضها للاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها الأطر الصحية العاملة به.