تشهد مدارس الريادة منذ بداية الموسم الدراسي الحالي تعثرات واضحة أثرت بشكل كبير على السير العادي للدروس، ما دفع بعض الأسر إلى اتخاذ قرار بنقل أبنائها إلى مؤسسات تعليمية أخرى. وحسب معطيات أوردتها جريدة "الصباح"، فإن الأساتذة العاملين بالمؤسسة عبّروا عن استيائهم من المهام الإضافية التي فرضت عليهم، خصوصاً تلك المتعلقة بتنظيم "الأبواب المفتوحة" واستقبال أولياء الأمور للإجابة عن استفساراتهم. ويبدو أن الأساتذة يجدون أنفسهم عاجزين عن تقديم إجابات دقيقة حول قضايا محورية، مثل مصير التلاميذ المتفوقين، تواريخ الامتحانات، العطل، المناهج الدراسية، والأنشطة الموازية. في هذا السياق، أكد عدد من أولياء الأمور أن الوضع الحالي خلق حالة من الحيرة والقلق لديهم، خاصة بالنسبة لأبنائهم المتفوقين الذين تأثرت مسيرتهم الدراسية بسبب هذا التخبط. ودفعت هذه الظروف مجموعة من الأسر إلى اتخاذ قرار بنقل أبنائها إلى مدارس أخرى توفر ضمانات أفضل لسير العملية التعليمية. من جهة أخرى، أشار بعض الأساتذة إلى أن التحديات التي تواجهها مدارس الريادة تعود إلى غياب رؤية واضحة لإدارة المؤسسة بشأن تنظيم المهام وتوزيع الأدوار. وأضافوا أن التركيز على الجوانب الترويجية، مثل تنظيم الأبواب المفتوحة، جاء على حساب توفير بيئة تعليمية مستقرة، مما أضعف من جودة التعليم وأثر سلباً على التلاميذ والأساتذة على حد سواء. في ظل هذه الأزمة، يتساءل المتابعون عن الخطوات التي ستتخذها إدارة مدارس الريادة لإعادة الثقة وتحقيق الاستقرار التعليمي. فهل ستتم مراجعة الخطط الحالية ووضع الأولويات على تحسين جودة التعليم؟ أم أن المزيد من الأسر ستواصل البحث عن بدائل أفضل لأبنائها؟