خلف اكتشاف مستودع للحوم الفاسدة المستخدمة في إعداد "الشاورما" حالة استنفار في صفوف مصالح الشرطة الإدارية وحفظ الصحة بالحي الحسني في مدينة الدارالبيضاء. وتشير المعلومات المتوفرة حول الموضوع إلى أن مداهمة المستودع تمت بالتعاون مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، حيث تم العثور داخله على حوالي 86 كيلوغراما من اللحوم الحمراء والبيضاء منتهية الصلاحية، التي كانت مخصصة لصنع "الشاورما". وإلى جانب ذلك، أسفرت عملية تفتيش المكان عن العثور على مادة ملونة تسمى "ميمي"، والتي يتم استخدامها لإضفاء لمعان مزيف على اللحوم الفاسدة، مما يعرض صحة المواطنين للخطر. هذا، وقد تم حجز المواد المشار إليها مع تحرير محضر في النازلة، وفقا للإجراءات القانونية الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات. ويأتي هذا في الوقت الذي تم فيه الكشف مؤخرا عن رصد وزارة الداخلية 104 مليارات سنتيم، لإحداث 130 مكتبا لحفظ الصحة بالجماعات الترابية بالمملكة، سعيا منها للتصدي لحالات التسمم الغذائي التي يتعرض لها المواطنون بين الفينة والأخرى، في ظل الإقبال المتزايد منهم على استهلاك الوجبات السريعة بالمحلات الشعبية المنتشرة بشكل واسع في جل مدن المملكة، إلى جانب المطاعم والمقاهي والعربات المتنقلة التي تعرض "أكل الشارع". وسيتم دعم هذه المكاتب ب260 طبيبا و130 طبيبا بيطريا، و260 ممرضا و260 تقنيا، سيتم انتقاؤهم من خلال تنظيم مباريات مشتركة لتوظيفهم، وذلك بهدف تعزيز القدرات التقنية للمكاتب في مراقبة سلامة المواد الغذائية والمشروبات.