عقدت اللجنة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بأكادير إداوتنان اجتماعها يوم الأحد 17 نونبر 2024، حيث تناولت مجموعة من القضايا الوطنية والإقليمية في أجواء من النقاش المستفيض والالتزام الجاد. افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من الكاتب الإقليمي، الذي أشار إلى أهمية هذا الاجتماع في ظل التحديات الراهنة، تلتها مداخلة الكاتب الجهوي الذي سلط الضوء على الأوضاع العامة التي تشهدها البلاد، مؤطراً النقاش بمجموعة من المستجدات والقضايا ذات الصلة. تخلل الاجتماع عرض تقارير تفصيلية من الكتابات المحلية والكتابة الإقليمية للشبيبة، حيث تم استعراض أداء الحزب وهيئاته الموازية في مختلف جماعات الإقليم. وقد أعقب تقديم هذه التقارير نقاش معمق تمحور حول التحديات التي تواجه الحزب محلياً وجهوياً، بالإضافة إلى تقييم الأداء السياسي والتنظيمي. أسفر النقاش عن إصدار مجموعة من المواقف التي عبرت عن التضامن المطلق مع الشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، والدعوة إلى دعم الوقفات التضامنية والمنددة بالإبادة الجماعية. كما نددت اللجنة باستمرار موجة الغلاء التي تثقل كاهل الأسر المغربية، مشيرة إلى عجز الحكومة عن الوفاء بوعودها الانتخابية ومعالجة الأزمات الاقتصادية، وهو ما أدى إلى تعميق فقدان الثقة في السياسة. أعربت اللجنة عن قلقها بشأن مشروع قانون المالية للسنة المقبلة، مؤكدة أن نسبة النمو المستهدفة ليست كافية لمعالجة الاختلالات الاقتصادية الراهنة، خاصة مع استمرار ارتفاع معدلات البطالة وتراجع الأداء الاقتصادي. وركزت اللجنة أيضاً على التأخر الكبير في إتمام مشروع التهيئة الحضرية لأكادير، داعية المجلس الجماعي إلى تحمل مسؤوليته لإنجاز هذا المشروع الذي يحمل أهمية كبرى للإقليم. في سياق آخر، أعربت اللجنة عن انشغالها بتفاقم أزمة الجفاف في الإقليم، وما لذلك من تأثيرات خطيرة على الفرشة المائية والفلاحين، مطالبة بتكاتف الجهود على المستويات المحلية والوطنية لمواجهة هذه الأزمة. كما انتقدت اللجنة انتشار الكلاب الضالة بشكل يهدد سلامة المواطنين، مشددة على ضرورة تدخل الجهات المعنية بشكل عاجل لمعالجة هذه الظاهرة التي تمثل خطراً متزايداً على السكان. تطرقت اللجنة أيضاً إلى ما وصفته بهدر الزمن التنموي في العديد من الجماعات بالإقليم نتيجة الصراعات الداخلية وضعف الانتماء الحزبي، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تعكس الممارسات السلبية التي شابت الانتخابات الماضية. ودعت اللجنة القوى الحية والنخب السياسية إلى الارتقاء بمستوى التأطير السياسي ورفع وعي المواطنين بمخاطر تسلط الأعيان الانتخابية على تدبير الشأن المحلي. أثنت اللجنة الإقليمية على جهود منتخبي الحزب في الإقليم، وخاصة البرلمانية نعيمة الفتحاوي التي تميزت بدينامية كبيرة في الترافع عن قضايا السكان. كما عبرت عن اعتزازها بالدور الذي تقوم به الهيئات التنظيمية والموازية في تنفيذ البرنامج السنوي، مؤكدة التزامها بالاستعداد للمؤتمر الوطني التاسع المزمع عقده في أبريل 2025. في الختام، أكدت اللجنة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بأكادير إداوتنان تمسكها بخط الحزب النضالي ووقوفها إلى جانب هموم المواطنين وقضاياهم الملحة، مشددة على أهمية استمرار العمل الجماعي لتحقيق التنمية المنشودة في الإقليم.