أشاد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، بالمهام التي يضطلع بها قطاع النقل المزدوج، وذلك خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، حتى أنه وصف "الخطافة" ب"العتاقة"، ما جر عليه سيلا من الانتقادات. ودافع الوزير الجديد الذي التحق بحكومة عزيز أخنوش خلال التعديل الأخير عن ممتهني النقل المزدوج، مؤكدا رغبته في الاشتغال على تحسين ظروف عمل هذه الفئة دون المس بمصالح الفئات الأخرى. وإلى جانب ذلك، دعا قيوح، في حضوره الأول بالبرلمان، إلى الاشتغال مع وزارة الداخلية من أجل التعجيل بإصدار الرخص الخاصة بالنقل المزدوج، وهو ما لاقى ترحيبا واسعا في صفوف المشتغلين في هذا القطاع. وتفاعلا مع هذا الموضوع، عبر الكاتب الوطني للتنسيقية المغربية لمهنيي قطاع النقل المزدوج، عبد الصمد سوسان، عن تفاؤله بكلام الوزير المنحدر من أكبر إقليم يعرف نشاطا كثيفا للنقل المزدوج. وأوضح سوسان أن "الوزير يعرف جيدا أهمية النقل المزدوج والخدمات التي يقدمها، والعدد الكبير من سيارات النقل المزدوج في إقليمتارودانت الذي ينحدر منه ومثله في البرلمان لسنوات.. وبالتالي، يعرف التحديات التي يعيشها المهنيون". لكن في المقابل، اعتبر الكاتب الوطني للتنسيقية المغربية لمهنيي قطاع النقل المزدوج أن "وزارة النقل واللوجستيك ليست لها القوة لفرض القرار على وزارة الداخلية من أجل أن تسرع عقد اللجان الإقليمية التي يترأسها العمال لإصدار رخص النقل المزدوج والبت فيها". وأمام هذا الوضع، دعا الفاعل المهني ذاته إلى "التعلم من الأخطاء في منح الرخص والعمل من أجل أن يكون النقل المزدوج في المستوى، وهو ما سيساهم في إنهاء معضلة النقل السري".